بنحت اسمك يا حبيبى على الصدف العتيق

قد نضطر للنحت فى الصخر من أجل لقمة العيش، ولكن من قال إن النحت على الصدف لا يصلح، "أحمد كمال" شاب استطاع بإمكانيات بسيطة، وبقدر من الفن والابتكار أن يصنع بنفسه طريقه الخاص.

من القواقع والصدف والمحار صنع ميداليات ودلايات وإكسسوارات، تناسب احتياجاتنا مع لمسة من الذوق الخاص بمذاق البحر، الذى كان كلمة السر فى حياة "أحمد"، فعلى شاطئ البحر يجلس ليبيع ما يجود به البحر من خيرات، على الرغم من امتلاكه متجرا آخر فى وسط الإسكندرية، إلا أنه يفضل الفرش على البحر أمام قلعة "قايتباى" حيث قال لليوم السابع: الحاجات دى مرتبطة بالبحر، وتفقد معناها لو بعدت عنه".

من الممكن أن تجد أسمك أو اسم من تحب محفورا على صدفة تتحول إلى ميداليات، يستغرق أحمد فى نحت أى اسم دقيقة واحدة، وعندما سألته متعجباًُ من السرعة أجابنى "عيب يا أستاذ هو ده سر الصنعة".

يبيع أحمد المشغولات البحرية على البحر كما يصدر جزءا من منتجاته لدول شرق أسيا ويستورد من "الفلبين" بعض الأصداف الأخرى مثل "السر مبار" و"العقرب".

أما المحلى منها فيحصل عليه من المطاعم بعد استخدام محتوياتها فى صنع طبق "فواكه البحر"، أو من الصيادين مباشرة، إن كانت محتوياتها لا تصلح للأكل، ينظفها ويشكل بعضها، فمنها ما يصلح لأن يكون خامات لعقد أو صندوق لوضع الحلوى يتكون من صدفتين تتوافقان فى الحجم، أوفى صنع أشكال للزينة تبدأ أسعارها من جنيهين لتصل إلى 70 جنيها.
يحلم أحمد بتطوير صناعته وتجارته حتى تنتشر فى بازارات القاهرة والأماكن السياحية فى مصر.