كثيراً ما نقابل شبابا فى العمر يبدون وكأنهم أكبر بأعوام، وكذلك كباراً فى السن يبدون شباباً فى مقتبل العمر، وللحفاظ على شباب دائم عقليا وجسمانيا لابد أن نعيش حياة جيدة صحيا جسمانيا وذهنيا.
وذلك ما أطلق عليه د. محمد ثروت غنيم كبر السن الناجح فى كتابه "روشتة للجمال والشباب الدائم"، وأكد أيضا على أن كبر السن الناجح يعتمد على الشخص نفسه، فبإمكان كل منا أن يمر بكبر السن بطريقة صحية إذا بدأ بتغيير نمط حياته قبل فوات الأوان.
ويوضح أننا كى نمارس حياتنا عند الكبر بنجاح، وحيث إننا لا نستطيع أن نقف فى وجه كبر السن من الناحية الجينية (أو ما يسمى كبر السن الأولى) فإننا يجب أن نواجه كبر السن الثانوى وآثاره النفسية، وكبر السن الثانوى، نتيجة لنمط الحياة التى نحياها والأمراض التى قد نصاب بها والتلوث البيئى والسموم التى يمكن أن نتعرض لها.
وبإمكان كل منا التقليل كثيرا من آثار ذلك النوع من الكبر، باتباع نمط حياة إيجابى بتقليل العادات السيئة تدريجياً وتنشيط اتباع العادات الصحية المفيدة وتجنب الأمراض ومحاولة الوقاية منها.
أما كبر السن النفسى، فأكد د. محمد، أنه نتيجة فقد الثقة فى النفس الذى قد يصاحب التقدم فى العمر والضغط العصبى والوحدة وربما لقلة الموارد المالية أو نتيجة للكسل والتراخى اللذين يصاحبان الإحالة إلى التقاعد.
ومن أجل تجنب آثار هذه السلبيات يجب على كل رجل وامرأة التأقلم مع كل مرحلة عمرية والتمتع بها، وأن يبقى نفسه فى حاله جسدية وذهنية جيدة ونشطة بالبحث عن واجبات ومهمات أخرى فى أوقات الفراغ، ومحاولة توطيد العلاقات الاجتماعية.
وعلى المرء أن يتذكر أن الحياة مستمرة ويجب علينا التمتع بكل لحظة فيها، وذكر بحسن إدارة الحياة تعديل النمط الحياتى ككل وسيكون العائد من ذلك صحة أفضل وحياة أجمل فى سنوات مقبلة من العمر.
عن العادات الصحية الواجب اتباعها بعد الخمسين، يؤكد أن الصحة ليست مجرد علاقة مع المرض العضوى وإنما هى أيضا السعادة النفسية والرفاهية الاجتماعية، لذا ينصح بتجنب العادات الغذائية السيئة، وأهمها تناول اللحوم بكثرة والأكل بالمسلى البلدى والبقوليات والإكثار من السكريات، كذلك أكد على ضرورة الاهتمام بالرياضة ولو بالمشى فقط، أيضا الاهتمام بالنوم ساعات كافية دون سهر.
عدم الثقة وقلة الموارد المالية تصيبك بكبر السن النفسى
الثلاثاء، 24 فبراير 2009 11:54 ص