التحرر الجنسى نوع من المقاومة والتعايش

أسهم الانفتاح الإعلامى فى تغيير مفاهيم كثيرة عند الأنثى، وخاصة فيما يخص العذرية وفقدانها بإرادتها الكاملة مع شخص أحبته، ثم الزواج منه، حول مدى شرعية هذا التقى اليوم السابع الدكتور عمر عبد الله أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر.

أكد الدكتور عمر عبد الله، أن الشريعة جعلت حل المرأة الأجنبية للرجل فى حالتين فقط، فى حالة ملك اليمين وذلك لم يعد موجودا فقد ولى زمن العبودية والرق، وبذلك لم يعد يبقى إلا حالة واحدة هى الزواج الشرعى الذى يجب توافر عدة شروط به، وأهمها الرضا والقبول، والإشهار وموافقة الولى، وأما بالنسبة لمن يزنى بنية أنه بشكل مؤقت مثلاّ إلى أن تتحسن ظروفه، فأقول له حاشى لله أن نتلاعب بشرعه.

فبعض العلماء قالوا، إن من يزنى بامرأة لا تحل له ولا يجوز زواجه منها، ولكن على أية حال الزواج فى هذه الحالة قد يصحح وضعا فاسدا، وإنما لا يصلح جريمة الزنا، فالزنا كبيرة لا يمكن التكفير عنها إلا بالتوبة الحقيقية الصادقة، فالزنا كما يقول رسول الله (صلى الله عليه و سلم) عندما سئل عن أكبر الكبائر أجاب (إن من أكبر الكبائر الزنا بحليلة الجار).

أما عن رأى علم النفس الاجتماعى الإكلينيكى فى تراجع قدسية العذرية لدى البعض حيث الاستهتار واللامبالاة لدى كثير من الفتيات، وكذلك تهاون بعض الشباب وتساهلهم فى كون الفتاة لم تعد عذراء، فقد كان رأى الدكتور محمد خليل أستاذ علم النفس الاجتماعى الإكلينيكى بجامعة عين شمس أنه قد تظن الفتاة أنه نوع من أنواع التحرر الذى لا يخلو من تمرد أيضاّ، بمنطق أنه: لماذا المجتمع يحل للولد ما يحرمه على البنت!

لكن هناك نوعا من الفتيات تتظاهر باللامبالاة والتحرر كنوع من المقاومه والتعايش بدلاّ من أن تنتحر أو تنعزل عن المجتمع بعدما يغرر بها، فيأتى رد الفعل عكسيا، وكأن ما حدث لم يعد بمثابة الأمر المهم وقد تقنع نفسها أيضا بذلك للتأقلم مع الوضع القائم.

للأسف قد يقبل بعض الشباب أو الر جال الارتباط بمثل تلك الفتيات والأسباب هى تأثرهم بما يشاهدون على الفضائيات والإنترنت، حيث يرون ويستمتعون عبر تلك الشاشات بما يوحى بأن الغرب هم القدوة وكأنها دعوة للتغريب.

فشبابنا وللأسف مجردون من أى سلاح يقاومون به ذلك الإعلام المسف والمبتذل فى كثير من الأحيان، بالإضافة إلى غياب الرقابة والتوجيه السليم، وهذا ما يوصله إلى ذلك النوع من التطرف الفكرى المرتبط بالغموض والقلق.