ذكرت هيئة مراقبة استعمال والاتجار فى المخدرات، أن شبكة الإنترنت تلعب دوراً متزايداًً ومزعجاً فى الإتجار غير المشروع فى المخدرات. وقالت صحيفة الجارديان إنه تم الكشف عن بيع المواد الكيميائية المستخدمة فى صنع الهيروين والكوكايين ومجموعة من المخدرات الأخرى من الميثادون لامفيتامينات عبر شبكة الإنترنت من قبل منظمات تقوم بإخفاء هويتها عن السلطات.
ورسم تقرير المجلس الدولى لمراقبة المخدرات صورة لنمو سوق المخدرات بشكل عنيف، وكشف عن ظهور طرق جديدة للإتجار بانتظام، كما دعا الحكومات إلى إتخاذ إجراءات أقوى لمكافحة المخدرات.
وقالت الصحيفة إن تجار المخدرات يستخدمون الرسائل المشفرة عبر شبكة الإنترنت لتنسيق شحنات المخدرات وغسيل الأموال، مما يساعدهم على عدم الوقوع تحت طائلة القانون، لذا دعا التقرير السنوى للمجلس الذى نشر اليوم فى فيينا، إلى الحاجة لإستجابة وتنسيق عالميين لمواجهة هذا التحدى.
وأشار التقرير إلى أن المنظمات الإجرامية تقوم بتأسيس شركات وهمية حتى تستطيع الحصول على المواد الكيميائية اللازمة لصناعة المخدرات غير المشروعة، إذ إنها تستخدم تراخيص مزورة لاستيراد الأدوية إلى البلدان التى تكون فيها الضوابط صارمة، وتعد البلدان الأفريقية من أكثر الدول التى يتم فيها إنتاج وتجارة هذه العقاقير بشكل متزايد.
وذكر التقرير أنه يتم استخدام المواد الكيميائية فى تصنيع الأمفيتامينات والميثامفيتامين والأكستاسى "حبوب الهلوسة". وقال حميد قدسى، رئيس المجلس، إن الإنترنت يعد مشكلة كبيرة تواجههنا، لذا بدأنا قبل ثلاث سنوات أن نكون على اتصال مع الشرطة الدولية بشأن هذه المسألة، إذ إن هناك صيدليات على الإنترنت غير مشروعة وليس لديهم حدود طبيعية، موضحا أن هناك دليلا على وجود هذا النشاط فى الولايات المتحدة وتايلاند وأستراليا والمملكة المتحدة، ولكن كان من الصعب على مؤسسات تنفيذ القانون تعقب الجناة. وشجب قدسى عدم تعامل البلدان الأوروبية مع القنب بشكل جاد، إذ إنهم كانوا يبثون رسائل خاطئة عنه.
طرق جديدة للاتجار المنتظم للمخدرات
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة