حفلة تامر (رد الجميل) وجنين نانسى (المنتظر) وأنا وأنت!

يا سلام شوف الدنيا صغيرة أد إيه والأيام بتجرى، وإحنا بنجرى معاها ومش عارفين إن العيال كبرت والبنات اتجوزت وعلى وش حمل وولادة، والله فرحت كتير قوى لما سمعت إن الأخت الفنانة نانسى عجرم أصبحت حاملا وفرحت أكتر لما عرفت إن شركات كبيرة ومحطات تلفزيونية تتسابق علشان يصوروها بالجنين ساعة بساعة ويوم بيوم وشهر بشهر، لحد ما يريد ربنا خروج المولود العظيم الذى ولاشك سيكون إضافة جديدة للأمة العربية وربما للإنسانية! ولم لا ؟ أليس ذاك الشبل من ذاك الأسد؟

ولما سمعت بنبأ توسل وتوسط الشركات والمحطات للست نانسى أن تمنحهم شرف متابعة أخبار المولود الجديد والنشر الحصرى للصور قلت فى نفسى يا سلام، آدى الأمهات ولا بلاش، وآدى الخلفة وآدى النسب؟ ابن نانسى عجرم لا يقل عن ابن أى ممثل أو ممثلة عالمية، الحمد لله وصلنا للعالمية، عايزين إيه أكثر من كده؟

عايزين تقودوا العالم، عايزين ديمقراطية، عايزين تقدم اقتصادى، عايزين انفتاح سياسى، كله جاى فى الطريق مع المحروس بن المحروسة، الله يعجل بخروجه. فى نفس التوقيت وربما لمحاسن الصدف، خرج علينا الأخ الفنان الوطنى الكبير تامر باشا حسنى (اعتقد أنه سجن بسبب عدم تأدية الخدمة الوطنية) ليبرر للرأى العام ما حدث فى استاد المنصورة حين اختلط الحابل بالنابل والشباب بالبنات بعد أن انتظر الجميع إطلالته البهية لساعات قبل أن يقرر أن يمنحهم شرف رؤيته.

الأخ الفنان الوطنى جدا تامر حسنى قال لمعتز الدمرداش فى تسعين دقيقة إنه فعل ذلك من أجل مصر وأنه يرد الجميل لمصر عبر الغناء مجانا للطلبة والمرضى (مع أن الطرب حق مكفول عبر أكثر من أربعمائة قناة عربية). يا تامر جميلك على راسنا ومصر لن تنسى لك وقفتك معاها، وياريت تدفع الضرائب لو متأخر عليك ضرائب وتكفل لك كام يتيم أو تبنى لك مدرسة فى أحد النجوع أو الكفور، وسنكتب عليها اسمك ذكرى للأجيال المقبلة.

الأخ المطرب الوطنى زعلان من الإعلام والميديا علشان بتركز على الحاجات السلبية (التحرش والضرب) وتنسى جهوده الوطنية لدعم وتعزيز مسيرة العمل التعليمي.. أما جامعة المنصورة فمن الواضح أن إدارتها فقدت البوصلة الحقيقية ويبدو أن البعض داخل إدارة الجامعة قد نسى مهمته التربوية بحثا عن مهمات أخرى (وكله أكل عيش)، ما الذى يدفع جامعة محترمة وصرح أكاديمى إلى تبنى حفل بهذه الدرجة من سوء التنظيم والإدارة، ثم لماذا الجامعة وليست الكليات أو الأسر الموجودة.. هل الرغبة فى الشهرة وتعلم خبرات جديدة ومفيدة فى الحياة.

حين تصبح نانسى عجرم وجنينها على رأس أخبار الدنيا، وحين يطل علينا (هارب من الخدمة) ليعلمنا الوطنية، وحين نرى بأم أعيننا حفلة التحرش الجنسى فى حفل ترعاه مؤسسة تعليمية وصرح أكاديمى.. فهذا يعنى أن أشياء كثيرة غلط فى حياتنا، وأننا بالفعل دخلنا عالم التيه الذى لن نخرج منه قريبا.

حمدا لله على السلامة يا ست نانسى وسعيك مشكور يا تامر.