بين الاستفهام والتعجب والتأييد والرفض..

"تغيير الجنس".. أقصى مراحل التمرد

الخميس، 19 فبراير 2009 11:46 ص
"تغيير الجنس".. أقصى مراحل التمرد تم حظره بقرار من نقابة الأطباء
كتبت شيرين الجمل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قد يرى البعض فى ذلك الأمر نوعا من الحرية الشخصية، ولكن الأغلب يرى فيه مهزلة حقيقية، وبمجرد سماع كلمة تغيير الجنس فى بلادنا ننتظر سماع أن الفتاة قد ترغب فى ذلك هربا من القهر فى ظل المجتمع الذكورى، ولكن عندما يحدث العكس ويرغب الرجل فى إجراء عمليه لتغيير جنسه دون سبب طبى، هنا تتعدد علامات الاستفهام و التعجب.

كان من الضرورى سماع رأى المتخصصين فى هذا الموضوع, خاصة بعد القرار الأخير لنقيب الأطباء والقاضى بمنع عمليات تغيير الجنس والسماح فقط بإجراء عمليات تأكيد الجنس، ويشترط فى ذلك الرجوع إلى النقابة، مما دفع منظمة حقوق تغيير الجنس ( الترانسجيندر ) لمطالبة النقابة بضرورة إعطاء فرصة لهؤلاء المرضى أن يحصلوا على حقوقهم من أجل سلامتهم النفسية .

د. محمد نجيب أستاذ علم النفس بجامعة حلوان قال إنه منذ عدة سنوات بدأت مظاهر اضطراب الهوية المصرية تبدو فى ارتداء المصريين ملابس الأفغان كنوع من التمرد على الثقافة المصرية، ومؤكدا أن ذلك ناتج عن اضطرابات فى الشخصية ربما تكون دفينة لا يشعرون بها بشكل مباشر ولكنها كانت مؤشرات خطيرة توحى بتمرد المصرى على هويته ومصريته، وهنا يعد تغيير الجنس آخر مرحلة من مراحل التمرد، حيث يحاول الشخص تدمير شخصيته ليغير من نفسه تماما ويخلع عن نفسه هويته من جذورها.

و قد يرجع السبب وراء ذلك إلى شعور الإنسان بالاغتراب فى وطنه أو اغتراب مع نفسه، فصار يبحث عن شخصيه أخرى تمثله ، شرط أن تبعد كل البعد عنه، وذلك يعد بمثابة تصدع كامل فى البناء لدى شخصية الإنسان، فبحثه عن هوية جديدة، وهى درجة من الفصام ( مرض عقلى ) وهو هروب الشخص تماما من واقعه، ويعد الفصام أعلى درجات المرض العقلى، وتم التحذير من ذلك فور ظهور مؤشرات الخطر منذ أكثر من عشر سنوات، حتى صار الأمر يحتاج إلى مجهودات جبارة من الدولة لكسب ثقة الشعب وإشعارهم بالانتماء والفخر بهويتهم ومصريتهم لعلاج المشكلة من جذورها، ذلك أهم من رفض النقابة إجراء تلك العمليات الذى قد ينتج عنها اضطرابات نفسية أكبر قد تدفع صاحبها إلى الانتحار فى بعض الأحيان لعدم قدرته على التعايش مع واقعه .

ويرى د. محمد أن الحل الأمثل فى تلك الحالات هو المماطلة وليس الرفض، أى تأجيل إجراء العملية مدة لا تقل عن عامين كفرصة يمكن خلالها تراجع الشخص الراغب فى تغيير جنسه، وذلك يجب أن يكون خلال فترات علاج نفسى قد تساعد الشخص على التكيف مع واقعه والرضا بهويته ، ولكن يرى الدكتور أنه فى حالة فشل تلك المحاولات وإصرار الشخص على التغيير، فمن حقه أن تتوفر لديه الحرية فى اختيار واقعه الذى يظنه أقرب إليه .

أما د.فؤاد غريب ( دكتور تجميل ) فأفاد أنه لا يجرى عمليات تغيير وإنما فقط تأكيد الجنس من خلال تحليل كشف الكروموزومات، وهو أخذ عينة من مخاط الفم، فإذا كانت كروموزومات الشخص xx إذن فهو أنثى و إذا كانت xyفهو ذكر، ويمكن إجراء العملية تبعا لذلك لتعديل الأجهزة التناسلية التى ربما لا تكون واضحة، أو بها تشوهات أوتتنافى مع طبيعته وفقا للكروموزومات، أما إذا كانت مثلا أنثى وكروموزوماتها أنثوية أيضا فلا يمكننى إجراء عمليه تغيير جنس لها، على الرغم أن العملية فى حد ذاتها بسيطة و مضمونة سواء من ذكر لأنثى أو العكس، لكنه أمر محظور و ممنوع بقرار من نقابة الأطباء.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة