حتى فى الغرب

الهوس الجنسى عند الأطفال

الأربعاء، 18 فبراير 2009 07:07 م
الهوس الجنسى عند الأطفال المتخصصون أكدوا إمكانية إنجاب الطفل لأنه بالغ
كتبت مريم فارس وشيماء عبد المنعم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تتعجب هذا ما يحدث!! وبالفعل أطفالنا نضجوا قبل الأوان، واختفت ملامح البراءة ولمسات الملائكة.. فكيف يستطيع الطفل ذو الـ13 عاما أن يمارس علاقة جنسية صحيحة تثمر طفلا لأب وأم طفلين، هذا ما نقلته وكالة بريطانية منذ عده أيام عن خبر نشر بالصفحة الأولى فى صحيفة "صن" عن أصغر أب يحمل طفلته التى ولدت فى ايستبورن جنوب إنجلترا.

- الصبى الأب هو تلميذ بريطانى يبدو أصغر من سنه، حيث لا يتعدى طوله 122 سنتيمترا، ويعلق على ماحدث "رغبنا فى الإبقاء على الجنين لكننا كنا قلقين من رد فعل الناس. ولم أكن أعلم كيف سيكون شعورى عندما أصبح أبا ولكننى سأكون أبا جيدا للطفلة وأرعاها"!!
كيف يكون هذا الطفل أبا لطفل مثله، وكيف سيعتنى به؟؟!! وهل يستطيع هذا الجسم والعمر الصغير أن ينجب؟.

ويعلق على هذا الحدث دكتور رأفت حافظ استشارى باطنة: أنه ليس من العجائب السبع أن يستطيع هذا الطفل البالغ أن ينجب لأنه بالفعل وصل إلى مرحلة البلوغ، وتختلف مرحلة البلوغ من فرد لآخر، وذلك حسب هرموناته، فهناك فتيات وأولاد يبلغون سريعا عند عمر 11 عاما، وهناك ما يبلغ عند سن 15 عاما.

وتقول داليا الشيمى طبيبة نفسية، الجنس فى الغرب ليس له أى حدود أو سقف بل بالعكس الطفل فى بلاد الغرب يعلم كل شئ عن العلاقة الجنسية منذ الصغر، والتربية الجنسية هناك متوافرة بشكل كبير دون حسابات للعادات والتقاليد والدين، أما المجتمع الشرقى فهو للأسف أصبح يعيش الآن فى حالة من التطرف، إما مجتمعا منفتحا جدا أو آخر منغلقا جدا تحت شعار الدين والعادات والعيب، وأضافت هذا ليس شيئا جيدا بالطبع، لأن التوعية الجنسية للأطفال مهمة جدا نتفادى بها العديد من المشاكل مثل التحرش الجنسى والاغتصاب وغيرها لأن كل ذلك نتاج الانغلاق.

وعن أهمية الصحة الجنسية عند الأطفال فتعلق د.داليا، أننا للأسف مازلنا فى حالة الخوف من مايسمى "الجنس" وأنه حاجة "عيب"، وفى كل مرحلة نشرح للطفل جزءا صغيرا جدا عن جسمه وأعضائه التناسلية، إلا أن يصل إلى سن المراهقة والتى نفهمه فيها أن الجنس يحدث فى إطار اجتماعى بين شخصين متزوجين، وهذا عكس ما يحدث فى الغرب حيث الجنس عندهم هو الحصول على المتعة، أيا كانت طريقة الحصول عليها.

أما عن دور وتأثير الإعلام فى ترسيخ الجنس عند الأطفال، وتشويقهم للتجربة فتؤكد الدكتورة داليا، لاشك أن الإعلام له دور كبير جدا فى تشويق الأطفال للجنس، وهو ما يسمى "بالإعلام البديل" الإنترنت والموبايل وغيرهم، وذلك مع انتشار الكليبات الإباحية وكلمات الأغانى ذات المعنى الجنسية، بالإضافة إلى قنوات الجنس المتاحة الآن للجميع، والأغرب من كل ذلك حتى أفلام الكارتون أصبح الآن هناك أفلام كارتون جنسية!! وألعاب للأطفال ذات معنى جنسى!!.. وهذا لا يستطيع المجتمع الحد منه لأنه أصبح متاحا فى كل مكان.

والميول الجنسية للأطفال يمكن اكتشافها مبكرا، فيظهر على الطفل عوارض انطواء، ونشاطه يقل تدريجيا، والحل فى ذلك هو الحوار مع الطفل بشكل ودى جدا، والتفاهم معه، وإذا وجد الأب أو الأم أن الموضوع مستعص فيجب عرضه على استشارى طب نفسى فورا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة