أفادت دراسة قام بها باحثون من جامعة كمبريدج البريطانية، أن التدخين السلبى لا يسبب الحساسية والربو وسرطان الرئة فحسب، بل يؤثر سلبا على خلايا المخ لدرجة ربما تعرض المدخن السلبى للإصابة بأعراض مرض الخرف.
واستعان الباحثون فى الدراسة بعينات لعاب مأخوذة من أعوام 1998، 1999 و 2001، فى دراسة إنجليزية طويلة الأمد حول الشيخوخة، وتم قياس نسبة مادة الكوتينين وهى الناتج الرئيسى من عملية التحول الكميائى التى تحدث لمادة النيكوتين فى الجسم الموجودة فى اللعاب والتى تظل آثارها لمدة 25 ساعة بعد عملية التدخين.
وقام المشاركون فى الدراسة بإدراج معلومات حول عاداتهم فى التدخين ومدى علاقتهم بأشخاص مدخنين، وتم إخضاع أصحاب العينات فى سنوات لاحقة لعدة اختبارات عصبية مختلفة لقياس وظائف المخ وتحديد الضرر النهائى الذى لحق بها، كما خضعوا إلى اختبارات لقياس الذاكرة والحسابات المعتمدة على المخ فقط، دون استخدام آلة حاسبة، بالإضافة إلى قياس القدرات اللغوية.
وخلص الباحثون إلى أن أداء الأفراد الذين كان يحتوى لعابهم على نسبة مرتفعة من مادة الكوتينين حققوا نتائج سيئة فى الاختبار الذى جاء بعد سنوات من أخذ العينة. وعزا العلماء ذلك إلى أن التدخين السلبى ثبت دوره فى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والجلطات الدموية وهذه الأمراض تزيد بدورها من خطر الإصابة بالخرف.
