آسر ياسر صحفية فى أوائل الأربعينات، وأم لطفلتين فى المرحلة الابتدائية نشرت على مدونتها على الإنترنت تفاصيل الحادث الذى تعرضت له، والذى وصفته بقولها "خدشوا حيائى فى الطريق العام" أنشئ على إثرها جروبان على الفيس بوك للتضامن معها. فى السطور التالية حوار مع آسر ياسر..
ذكرت فى مدونتك أنها قضية "خدش حياء"، بينما ردد البعض أنك تعرضت للتحرش.. ما هى حقيقة الأمر؟
تعمدت استخدام مصطلح دقيق وهو "خدش الحياء"، حيث انهالوا على بسيل من السباب والألفاظ الإباحية الجارحة ولم يمسنى أحد باستثناء أحد الشباب، الذى كان تحت تأثير المخدرات وحاول أن يشدنى وهو يقول لى "أنا عاوز أحميكى" لكنى أبعدته عنى.
ماذا كانت ردود الفعل على المدونة التى نشرتها؟
وجدت مساندة وتضامناً ودعماً من كثير من الأشخاص لم أكن أتوقعه، خاصة أنها ليست حادثة تحرش، إلا أننى تلقيت أيضاً بعض الأسئلة المتعلقة بالملابس التى كنت أرتديها وقت الحادث، حتى أن أحد المدونين قال لى استمرى فى القضية وارتدى الحجاب الشرعى.
كما اتهمنى البعض بالقسوة وطلبوا منى مسامحة الجانى، لأنه مجرد طفل إلا أننى لن أسامحه، لأن الوضع كان شديد المهانة.
هل يقف والداك وزوجك فى صف المؤيدين للحصول على حقك أم يعتبرون إبلاغ الشرطة فضيحة؟
أهلى من أشد المؤيدين لى وزوجى أكد أكثر من مرة أنى الوحيدة التى يمكننى تحديد الضرر الذى وقع علىّ.
هل هاجمك أحد بسبب إبلاغك الشرطة؟
بعض الأصدقاء والجيران انتقدونى وطلبوا منى أن أتنازل عن القضية، حتى أن أحدهم قال لى "إن لم يكن معك تليفون محمول كان يمكن أن تتعرضى للاغتصاب، اللى ربنا ينجيها من الاغتصاب لازم تعمل خير وتسامح" بأى منطق أسامح من كان ينوى اغتصابى.
كما أكد لى أحد الجيران أننى لو كان لدى صبيان كنت سأسامح الجانى فرددت عليه "أنا عندى بنات ولن أسامحه".
بعض المدونين اقترح تنظيم مسيرة للتضامن معك.. ماذا كان ردك؟
رفضت أن تنظم مسيرة من أجل التضامن معى، لأن القضية لا تقتصر على وحدى، إنما تعانى كل الفتيات من التحرش والمعاكسات التى تتطور إلى سباب إذا لم يظهرن تجاوبهن.
وقد دعوت البنات على جروب الفيس بوك ليحكين عن حوادث التحرش والمعاكسات اللاتى يتعرضن لها يومياً، وأن يسارعن بالإبلاغ عن مثل هذه حوادث ربما نستطيع لفت نظر الداخلية إلى هذه الظاهرة فتسعى لإيجاد حل لها.
هل تلقيت أى نوع من التهديدات؟
تلقيت العديد من المكالمات من لواءات فى الشرطة تطالبنى بالتنازل عن القضية، ولكنى أرفض، لأن أهله لم يعتذروا وحتى إن حاولوا فقد فات آوان الاعتذار.
كما تلقى زوجى مكالمة من شخص لم يحكِ لى تفاصيلها، ولكنه قال لى إن لديهم النية فى إشاعة أن هناك علاقة ما تربط بينى وبين هذا الشاب.
بعد كل المكالمات التى تلقيتها، ألا تفكرين فى التنازل عن القضية؟
بعد تحرير المحضر كنت أنتظر أن يأتى الأب ويصفع ابنه ويوبخه ويعتذر لى، ووقتها كنت سأفكر فى التنازل إلا أننى فوجئت به يتهمنى بالافتراء على ابنه.
ردود أفعاله تحمل الكثير من الكبر والغرور وبعد مرور أسبوع كامل على الحادث لم يفكر أحد فى الاعتذار.
هل تعرضت للتحرش من قبل وقمت بتحرير محضر للمتحرش؟
لا يوجد امرأة لم تتعرض للتحرش، ولكنى "باخد حقى بأيدى"، وكان آخر موقف حين خرجت لأتسوق وفوجئت بشخص يلمس صدرى فلكمته بيدى "وفتحت له حاجبه".
ولماذا لم تضربى ذلك الشاب عندما سبك بأفظع الشتائم؟
كان عددهم كبير يتجاوز العشرة، وكانت معى ابنة أخى وكل ما كان يشغل بالى ألا يمسها أحد، أنا عشت لحظات مرعبة.
ماذا تتوقعين خلال الأيام القادمة؟
أتوقع أن يستخدموا كل الأسلحة لمحاولة تشويه صورتى، وأتوقع أن يهاجم الكثيرون كتاباتى ويصفونها بأنها جنسية، ولكنى أعتبرها موضوعات جريئة تناقش المشاكل الزوجية بعيداً عن الابتذال.
سأمضى فى القضية حتى أحصل على حقى ليعاقب هذا الشاب، حق بناتى علىّ أن أواصل ما بدأته.
حوار مع آسر ياسر المُدَوِنَة التى واجهت التحرش
الإثنين، 16 فبراير 2009 04:01 م
آسر ياسر: هددوا زوجى بإشاعة أنى على علاقة بالجانى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة