كيفية التعامل مع طفل تعرض للتحرش الجنسى

الأربعاء، 11 فبراير 2009 05:25 م
 كيفية التعامل مع طفل تعرض للتحرش الجنسى أثبتت الدراسات أن 80 من كل 100 طفل تم التحرش به
كتبت مريم فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليس أقل خطورة من أى مرض أو فيروس يهاجم بلادنا، وليس أقل مصيبة من كارثة تحل على مجتمعنا وتزور بيوتنا.

التحرش الجنسى بالأطفال كارثة العصر التى نناقشها وندق ناقوس خطرها عبر السطور التالية..

لقد اثبتت الدراسات مؤخرا أنه من بين 100 طفل يوجد 80 طفلا تم التحرش به جنسيا، سواء من المدرسة أو من خادمة أو معلم أو من طفل مثله، وقد لا تصدق نفسك إذا علمت بأن الطفل قد يتعرض للتحرش من والده أو والدته !! سواء التحرش باللمس والعنف أيضا، أو حتى بالنظر.

وتقول د.هبة حسن السيد أستاذ علم نفس الأطفال: إنها حالة مؤلمة تتعرض لها كثير من الأسر، لكن ما يحدث فى أغلب هذه الأسر أنها تعتمد على سياسة " اكفى على الخبر ماجور"، وهذا أسوأ ما نرتكبه فى حق أولادنا..لأن هذا سيعقبه العديد من الأضرار النفسية والجسمانية والصحية لهذا الطفل أو الطفلة، فإنه سيكبر ليكون إنسانا غير سوى، وحيث أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين تعرضوا للتحرش ولم تتم معالجتهم نفسيا يصير عدوانيا ومضطربا نفسيا فيما بعد، كما أنه يتحرش هو الآخر بأطفال أو يتعامل مع شواذ جنسيا، فيجب علاج الأطفال فور علم الأب أو الأم بهذه الحادثة الأليمة، ومن أهم أعراض التحرش الاضطراب النفسى للطفل والعنف والخوف من الكبار والقلق والأرق والشعور بالذنب وعدم الاختلاط والانطوائية والتبول اللا إرادى والاستيقاظ أثناء النوم باكيا والكوابيس، وأيضا تشمل ردود الفعل النفسية عند الأطفال بعد حدوث صدمة الإيذاء الجنسى.. ويمكن أن تستمر هذه الأعراض أو بعضها فترات زمنية متفاوتة.

وهناك آثار مرتبطة بالسلوك الجنسى، مثل الابتعاد عن الجنس عندما يكبر وضعف الرغبة الجنسية والبرود الجنسى، والابتعاد عن الزواج ورفضه وتأخيره.

ولأن هذا الموضوع يكون شديد الحساسية، فإن 90% من الأطفال لايصارحون الآباء، وذلك خوفا من العقاب أوغيره، لذلك ينصح أن يعرضوا الطفل على طبيب متخصص قبل فوات الآوان.
وتضيف: علاج مثل هذه الحالات يختلف من طفل لآخر، وهذا يعتمد على معايير كثيرة منها عمره وجنسه ونوع التحرش هل بالأيدى أو مشاهدة أعضاء تناسلية أو أفلام، وهل قام بالتحرش به طفل مثله أم رجل بالغ، وهل كان من فرد أو من مجموعة؟ .. وهذا بالطبع يكون أكثر صدمة وأكثر صعوبة فى العلاج.

وأضافت: لقد شاهدت العديد من هذه الحالات وسرعة العلاج تعتمد على سرعة قوة ملاحظة الأهل، فكلما كانت مبكرا كلما كان العلاج أسرع..

ولأن ذاكرة الطفل عامة ذاكرة حديدية، وخاصة الذكريات المؤلمة التى تظل تطارده دائما وتؤرقه، فاعتمد فى العلاج على مسح هذا الجزء من عقله الباطن تدريجيا وهذا بعد جلسات نفسية متخصصة.. وبعد ذلك لإنجاح هذا النوع من العلاج يتم إبعاده فترة طويلة عن أى شىء يذكره بهذه الحادثة، سواء المكان أو الشخص المتحرش، أو أن يرى شيئا أشبه بذلك، وهذا العلاج يستخدم فى الحالات الأكثر صعوبة وقسوة وصدمة للطفل وهى محوها من الذاكرة بالتدريج.

وبعد ذلك يجب أن ننصح الأهل بأن يكونوا يقظين جدا، وأن لغة الحوار بينهم وبين أبنائهم أساس كل شىء ، ثم ضرورة تثقيف الطفل وإعطائه بعض المعلومات المبسطة حول التحرش الجنسى وتدريبه على التصرف بشكل ناجح مثل أن يصرخ أو يهرب من الموقف، وأيضاً أن يبتعد عن أماكن الشبهات والأماكن البعيدة.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

ممكن عنوان الدكتورة

ممكن عنوان الدكتورة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة