كشك الشيخ محمود أو كشك "عيش الفراخ" هكذا يلقبه أهالى قرية كفر غطاطى بالجيزة, هو أحد أكشاك العيش المدعمة من قبل وزارة التضامن, والذى يقدم الخبز على فترتين يوميا طعاما للدواجن بدلا من إطعام البشر, هذا ما يقوله أهالى القرية مؤكدين على أنه ليس الكشك الوحيد، بل هناك أكشاك أخرى فى المناطق المجاورة .
اليوم السابع التقى بأهالى القرية والذين أكدوا على أن الخبز البلدى المدعم لا يصلح للاستخدام الآدمى بسبب الإنتاج السيئ، مرجعين ذلك لأسباب مختلفة, فتقول أم سامح ربة منزل أن القرية بها العديد من الخدمات، ولكن أوحش حاجة فيها أنك تحصل على رغيف عيش تأكله فهذا أمر صعب، وخاصة فى ظل وجود ثلاثة أكشاك فقط "محمود وحسن والبحيرى" فى قرية يبلغ تعدادها أكثر من 15 ألف فرد, ورغم وجود ثلاثة أكشاك فى القرية يتم بيع الخبز من خلالها للمواطنين إلا أن الخبز فى اثنين منهم لا يصلح إلا للدواجن، وهما كشك محمود الذى يعمل على فترتين بعد الظهر وبعد العصر وكشك حسن .
وتضيف أم سامح من السهل أنك تشترى برنيكة عيش بها 200 رغيف بعشرة جنيه للدواجن مساء من أن تشترى بجنيه واحد لتتناوله فى الصباح.
أما أم يوسف جارتها فتقول أن العاملين بالأفران ليس لديهم الخبرة فى الإنتاج، ولذلك العيش يطلع مقرمط وأسود ومنقط نتيجة لزيادة الخميرة، وهذا حرام عليهم, فالفلوس التى يتكلفها العيش غالية قوى وفى الآخر يكون غير صالح للآكل, وعلى الرغم من أن ثمن برنيكة عيش أرخص وأكثر بكثير من أربعة كيلو قمح إلا أنها ترفض ما يفعله أصحاب الأفران من إفساد العيش، وتشير إلى أنها لسه مشتريه بالأمس شكارة عيش بـ8 جنيهات للفراخ من كشك محمود.
فى حين ترى أم أحمد صباح أن شراء أهالى القرية للعيش يرجع لفساد الدقيق الذى تستخدمه الأفران بالقرية، وتضيف أن هناك ثلاث فترات للحصول على العيش ففى الصباح يكون العيش إلى حد ما بصورة جيدة وأما بعد الظهر والعصر فيكون مخصص لأكل الفراخ, كما تشير إلى أن هناك عربة من الجيش تأتى بكميات عيش لكشك محمود بعد الظهر وأحيانا بعد العصر، مما يجعل الأهالى يزدحمون على الكشك لشرائه للدواجن .
العيش المدعم يُقدّم طعاما للدواجن بالجيزة
الأربعاء، 11 فبراير 2009 11:50 ص
إهدار العيش المدعم لمصلحة من؟
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة