زعمت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى صباح اليوم، الأربعاء، أن الإدارة المصرية بدأت مؤخرا إقامة جدار فولاذى تحت الأرض على امتداد محور فيلادلفيا بين قطاع غزة والحدود المصرية، لوقف حفر الأنفاق التى تستخدم لتهريب وسائل قتالية وبضائع مختلفة إلى القطاع.
قال مراسل الصحيفة "آفى يسسخروف" إن الجدار الفولاذى سيقام بعمق 20 إلى 30 مترا تحت الأرض على امتداد 9 إلى 10 كيلومترات، مشيرة إلى أن السلطات المصرية قد بدأت بالأعمال التمهيدية لوضع هذا الجدار، مضيفة أن مصادر مصرية أفادت بأن هذا الجدار من المستحيل أن يتم إذابته.
وأضافت الصحيفة أن تلك الخطة تعد أحدث خطوة من جانب مصر لتكثيف جهودها لمكافحة التهريب، على الرغم من بعض التقدم التى أحرزته لمنع التهريب فى قطاع غزة والتى لا زالت تزدهر.
وأشارت هاآرتس إلى أن القوات المصرية تهدم العديد من الأنفاق أو ملئها بالغاز كل أسبوع تقريبا، ولكن كثيرا من الأحيان يوجد أشخاص بداخلها مما يؤدى إلى ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين داخل الأنفاق بصورة مطردة.
وزعمت الصحيفة أن الإدارة المصرية درست مؤخرا عدة إمكانيات لعرقلة الأنفاق عن طريق تسير دوريات مشتركة مصرية أمريكية، كما شهدتها مدينة رفح فى محاولة للكشف عن أنفاق تحت الأرض باستخدام أجهزة الاستشعار.
وأضافت أن بناء الجدار قد بدأت بالفعل. وسوف تكون مصنوعة من ألواح ضخمة من الصلب، والوصول إلى أعماق الأرض. ومع ذلك فإنه ليس من المتوقع لوقف التهريب تماما.
عدة مصادر عسكرية من وزارة الدفاع الإسرائيلية كشفت لـ هاآرتس أنهم يعتقدون أنه بمجرد أن يتم تحرير الجندى الأسير لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" جلعاد شاليط، فإن إسرائيل سوف تضطر إلى إعادة النظر فى الفوائد من إغلاق قطاع غزة. حيث إن إغلاقه لا يوفر الذخائر فحسب بل والمواد الغذائية والسيارات والدراجات النارية والعقاقير والأدوية والوقود والتى تصل للقطاع بصورة أكثر بكثير، مما تسمح بها إسرائيل فى غزة من خلال المعابر الحدودية الرسمية.
وزعمت المصادر العسكرية للصحيفة أن الأنفاق يسمح من خلالها بعبور الناس للقطاع والخروج منه، بمن فيهم الإرهابيون الذين يرتبطون بتنظيم القاعدة والجماعات الإسلامية فى غزة، والذين حاولوا تنفيذ هجمات إرهابية فى مصر من قبل على حسب مزاعم الصحيفة.
وأضافت الصحيفة وفقا لمراقبين أن تصاعد الضغوط الأمريكية مسئولة جزئيا عن زيادة الجهود المصرية المبذولة لمكافحة المهربين، والتى أسفرت عن أن المصريين فى كثير من الأحيان يعترضون الذخائر والأسلحة المهربة قبل أن يتمكنوا من دخول قطاع غزة وتكثيف عمليات المراقبة عند نقاط التفتيش والحواجز على الطرق الداخلية فى شبه جزيرة سيناء.
لمنع عمليات التهريب..
إسرائيل تزعم بناء مصر جداراً تحت الأرض مع غزة
الأربعاء، 09 ديسمبر 2009 01:56 م
جانب من تقرير هاآرتس الإسرائيلية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة