رسالة للرئيس

إن دستورنا يحتاج للتجديد ونظام حكمنا يحتاج للتعريف أهو بالرئاسى أم برلمانى؟ وضمانات الفصل التام بين السلطات ونزاهة الانتخابات تحتاج للتأمين.

إن المبالغة فى تضخيم سلطات رئيس الجمهورية هى معوقة للديمقراطية. وإن رئاسته للحزب الوطنى تسخر الحكومة لتأمين الأغلبية الساحقة التى تدمر أى مناخ صحى لديمقراطية حقيقية.

إن الأحزاب تحتاج لإطلاق تكوينها وحركتها فى الشارع بين الجماهير وذلك للآتى:
1- لإنهاء استحواذ الحزب الوطنى وحده على كل الساحة السياسية الشرعية.
2- لإنهاء الاستقطاب الحاد بين الحزب الوطنى والجماعة المحظورة وهو ما يعوق نزاهة الانتخابات.
3- لتقدم الحياة السياسية الحرة فى ظل حكومة انتقالية تكنوقراطية برامج وشخصيات مصرية عديدة جديرة بأن ترشيح الانتخابات رئاسة الجمهورية لتتنافس فى حرية ونزاهة بفرض متساوية.

إن الانتخابات فى حاجة لضمانات حقيقية لنزاهتها وإن انتقال السلطة من الرئيس فى ظل هيمنة لابنه مباشرة حتى بانتخابات غير مزورة هو توريث يكرس الظلم لعدم تكافؤ الفرص بين أبناء الشعب المستحقين.

إن الانتخابات النزيهة لممثلى الشعب وحكامه وبدءاً من عمدة أصغر قرية مروراً برؤساء المدن والمحافظين وصولاً لرئيس الجمهورية الذى لا يأتى بالتوريث لهى الطريق الوحيد لئلا ينفصل الشعب عن حكامه عندما يختارهم بإرادته الحرة.

إن الحكومة القوية هى التى تأتى من خلال انتخابات نزيهة غير مطعون فيها وهى القادرة على إحداث جذرية الإصلاح التى تحتاجها النهضة فى مصر.

إنه بالرغم من إنجازات هنا وهناك فإن ذلك لا يشكل ولا أول خطورة منهجية علمياً وجادة على الطريق إلى النهضة.
* أستاذ بطب قصر العينى