خالد بيومى

نجاح العميد اعتماد لجيل جديد

الثلاثاء، 08 ديسمبر 2009 06:58 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تجربة حسام حسن الحالية مع الزمالك، يجب الوقوف معها كثيرًا، الأمر ليس مجرد إسناد مهمة لمدير فنى شاب طموح يسعى لإثبات أحقيته بقيادة فريق متعثر، ويحاول أن ينتشله قبل الغرق، الأمر له دلالات أخرى.

نجاح العميد، هو اعتماد لجيل جديد من المدربين المصريين الشباب، جيل عرف التمرد الطريق إليه، جيل تستثيره الرغبة فى التغيير والتفوق وقيادة الكرة المصرية نحو العالمية.
أؤمن تمامًا أن حسن يمتلك مقومات فنية جيدة، تؤهله لقيادة الزمالك رغم الظروف الصعبة التى يمر بها الفريق، ورغم الجبهة الرافضة لتواجده داخل القلعة البيضاء، فإننى أعارض كل من يُقلل من قدراته الفنية بدعوى «صغر السن» أو «قلة الخبرة التدريبية» فهذه كلمات تصطدم بالعديد من الحقائق والوقائع.

فمثلاً، نحن فى مصر، نعانى من أزمة كبرى وهى سيطرة مجموعة بعينها على تدريب الأندية، يتبادلون مراكزهم، وسواء نجحوا أو فشلوا، سواء قادوا فرقهم للمناصب أو قادوهم للهبوط للدرجة الثانية، فهم باقون فى أماكنهم، وهو الأمر الذى أصاب الأندية بحالة من العقم، فلا ابتكار ولا تجديد فى الطرق.

ومؤخرًا، بدأت الطفرة، وعرفت الكرة المصرية وجوهًا جديدة فى عالم التدريب، غيرت من الكثير من الأفكار التقليدية، كانت انطلاقتها مع طارق العشرى المدير الفنى للحرس الذى جلب طريقة 4-4-2 إلى الكرة المصرية، ونجح فى إقناع الشارع الرياضى بأن اللاعب المحلى لديه قدرة كبيرة على الاستجابة لهذه الطريقة، وقتل «فوبيا» التجديد التى حرمت الكرة المصرية من خير كثير.

وبعد العشرى، جاء البدرى ليغامر ويُنفذ الطريقة ذاتها، وينقل الأهلى إلى مرحلة جديدة، يقدم فيها الفريق الأحمر كرة «أجمل» و«أروع» من التى كان يقدمها مع مانويل جوزيه، المدير الفنى السابق للأهلى.

فاصل أخير..
نمتلك فى مصر مجموعة من المدربين الشباب، لديهم فكر احترافى جيد، ينتظر كل منهم الفرصة لإثبات قدراته، ونحن ننتظرهم لدفع عجلة الكرة المصرية إلى الأمام، ننتظر هانى رمزى الذى أثبت كفاءته فى الفترة التى قاد فيها نادى إنبى كمدير فنى، ننتظر أيضًا الثلاثى الذى خاض تجربة احتراف أوروبية.. وهم محمد عمارة وياسر رضوان وسمير كمونة لإثراء الكرة المصرية، وننتظر «عظيمة» الذى يُقدم أداءً جيدًا مع الكرة الأردنية.. هؤلاء فقط من سيقودون الكرة المصرية للأمام خلال المرحلة المقبلة.. إن أردتم تقدمها؟!





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة