عبر الفيديو كونفرانس..

القومى للبحوث والسفارة الأمريكية يتابعان "كوبنهاجن"

الثلاثاء، 08 ديسمبر 2009 09:24 م
القومى للبحوث والسفارة الأمريكية يتابعان "كوبنهاجن" قمة كوبنهاجن
كتبت نهى محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظمت اليوم السفارة الأمريكية بالتعاون مع المركز القومى للبحوث ندوة انطلقت من كوبنهاجن العاصمة الدانماركية التى تشهد قمة المناخ العالمية واستضافها المركز، وذلك عبر الفيديو كونفرانس، تحدث فيها نخبة من علماء المناخ الأمريكيين والهنديين والسويديين حول العالم، كما حضرها باحثو المركز.

بدأت الندوة بكلمة المستشارة السياسية وعضو وكالة حماية البيئة الأمريكية إريكا ساسر، والتى أشارت فيها إلى المستقبل الأسوأ الذى ينتظره العالم جراء مشكلة التغير المناخى وما ينتج عنها من زيادة ثقب الأوزون وارتفاع كبير فى درجات الحرارة، مشددة على ضرورة إحلال الطاقة التى تعتمد على مصادر نظيفة محل الطاقة التى تعتمد على مصادر ملوثة للهواء، قائلة: "لابد أن تحدد مصانع ومحطات الطاقة إمكانياتها من انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون بحيث يتم التقليل من مستويات تلوثه للهواء".


وفى كلمته قال الدكتور سيد حسنين أستاذ الطاقة فى جامعة نيودلهى بالهند والباحث فى مجال بحوث الماء فى منطقة الهمالايا: "قمم المناخ التى عقدت منذ التسعينيات من القرن الماضى لم تؤتِ ثمارها تجاه مشكلة الاحتباس الحرارى، ولذا نعول كثراً على هذه القمة المنعقدة هنا فى كوبنهاجن".

وأضاف حسنين: "الإيروسولات والكربون ومصانع الأسمنت والديزل والأدخنة تؤثر على تفاقم مشكلة الاحتباس الحرارى، الأمر الذى يؤثر بدوره على منطقة الهمالايا ويؤدى إلى انكماش الكتل الثلجية ودفعها إلى الأرض ومن ثم انعدام المياه العذبة فى الهمالايا، وعندما قمت بقياس نسبة الكربون الأسود فى جبال الهمالايا من ناحية محازتها لباكستان اكتشفت أنها تساوى 2 متر فى كل كيلو متر مربع وهذه النسبة تزداد فى فصل الربيع تحديداً".

أما الدكتور جوهون كيهليشرينج أستاذ معهد البيئة بستكهولم والمشرف على منتدى الفجوة بين الدول المتقدمة والنامية والمعنى بمحاولة التعاون بين كل النوعين من البلدين، فيقول: "حضرت إلى هذه القمة لكى أقلل من مخاوف الدول النامية، خاصة أن السياسة هى التى تحرك مثل هذه القمم العلمية وليس العلم المتخصص، الأمر الذى ينتج عنه آثار مختلفة وجديدة لتلوث الهواء".

وقد تطرق جوهون كيهليشرينج إلى النقطة التى من المتوقع أن تثير جدلاً فى هذه القمة الخاصة بتسبب المؤثرات الطبيعية فى التغير المناخى وليس الإنسان، حيث قال: "لا توجد غازات ينتج عنها ارتفاع فى درجة الحرارة أكثر من درجتين مئويتين، وإذا تم استخدام كل من ثانى أكسيد الكربون وثانى أكسيد الكبريت بتناسب متساوية لكان هناك تحسن ملموس فى المناخ العالمى".

وأضاف كيهليشرينج: "لا يمكن الفصل بين ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية الناتج عن الاحتباس الحرارى، الذى ينتج بدوره عن استخدام غاز الكربون الأسود وبين الدفئ الذى يسببه غاز الميثيلين، وكلا الظاهرتين تسببان اتساعاً فى ثقب الأوزون وانكماش للطبقات الجليدية فى الهمالايا وزيادة منسوب المياه فى المحيط الهادئ ووفاة للشباب".

وركز كيهليشرينج على مشكلة اتساع ثقب الأوزون، قائلاً: "هذا الاتساع يؤثر على جودة المحاصيل المزروعة، خاصة فى الدول التى تعانى بشدة من مشكلة الاحتباس الحرارى مثل كينيا ودول جنوب شرق آسيا وقد تم تقدير هذه الخسارة الإنتاجية فى العالم بأسره بنحو أربعة مليار دولار".

كما عول على دور العلم فى حل هذه المشكلة وصرح بأن البرنامج البيئى التابع للأمم المتحدة سينتهى من إعداد دراسة علمية عالمية حول التغير المناخى فى القريب العاجل.

ثم تحدث مدير معهد البحوث البيئية السويدية والمتخصص فى جودة الهواء والتغير المناخى العالمى بيرينج جريمفلت قائلاً: "فى هذا المؤتمر لابد أن نقوم ببلورة السياسات التى تضمن مستقبل أفضل لا نعانى فيه من تلوث للهواء، بل وللغلاف الجوى أكمله وبالتالى لا تعانى فيه الشعوب من الأمراض الناتجة عن مشكلة التغير المناخى التى تؤثر بدورها أيضاً على النظم البيئية العالمية ولذا يجب أن نبحث عن كيفية النفع المشترك بين التطور الاقتصادى والمحافظة على معدلات المناخ، وهو ما قامت به دول كالبرازيل والمكسيك، حيث قامت بتخفيض نسبة غاز ثانى أكسيد الكربون لأقل من 50%".

وأشار جريمفلت إلى التكلفة المادية العالية التى تطلبها الدراسات البحثية حول التغير المناخى مطالبا صناع القرار العالمى بلعب دور قوى بهذا الخصوص والاهتمام بالباحثين والخبراء والجهات المعنية بهذا المجال والموافقة على بروتوكول جديد ينهى مشكلة التغير المناخى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة