"أعتقدت أن الضابط من مباحث تنفيذ الأحكام جاء لضبطى لتنفيذ الحكم الصادر بسجنى 15 عاماً فى عدة تهم، فأطلقت عليه الأعيرة النارية حتى سقط قتيلاً، ثم فررت هارباً متجهاً إلى صديقى للاختفاء بمنزله"، هكذا بدأ محمد عبد الناصر حسن المتهم بقتل المقدم محمد محمد شكرى الضابط بالإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات اعترافاته أمام أسامة سيف مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة وحمادة الصاوى المحامى العام الأول للنيابة فى التحقيقات التى استمرت لمدة 11 ساعة.
بدأت التحقيقات منذ الساعة الـ8 مساء أمس الأحد والتى انتهت فى تمام الساعة الـ7 من صباح اليوم، اعترف خلالها المتهم الأول بأنه هارب من أحكام غيابية تقدر بـ15 عاماً فى تهم مخدرات، وسرقة كابلات، وإحداث عاهة مستديمة، على المركب الخاص به.
وأثناء ذلك فوجئ بلنش خاص بشرطة المسطحات المائية يقترب منه على مسافة 12 متراً، وعلى متنه الضابط المجنى عليه يطلب منه تحقيق شخصيته، وتصاريح المركب، فظن أنه من مباحث تنفيذ الأحكام، وحضر لإلقاء القبض عليه لتنفيذ الأحكام الغيابية الصادرة ضده، فأخبره بعدم حيازته أى تصاريح أو أوراق رسمية، وأثناء اقتراب لنش الشرطة أشهر المتهم سلاحاً نارياً "طبنجة" كانت بحوزته فى وجه الضابط، والذى ظن أن السلاح النارى الذى بحوزته "طبنجة صوت" فأمر سائق اللنش بالاقتراب منه، وهنا أطلق المتهم الأعيرة النارية فى الهواء.
ومع اقتراب الضابط منه استبدل الطبنجة برشاش آلى وأطلق الأعيرة النارية تجاه المجنى عليه حتى أصابته طلقة نارية اخترقت جانبه الشمال، وتمكن من الهرب متجهاً إلى منزل المتهم الثانى إسلام أبو الفضل حسن عاطل، الذى ساعده فى الاختفاء، كما أنكر ملكيته للرشاش الآلى.
وجهت النيابة للمتهم الأول تهمة القتل العمد ومقاومة السلطات وحيازة سلاح بدون ترخيص ووجهت للمتهم الثانى تهمتى التستر على مجرم هارب وإخفاء سلاح نارى بدون ترخيص، وأمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق.