كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن أن فريقاً من علماء الآثار المصرية سيعكفون على دراسة مقبرة توت عنخ آمون بعد التدهور التى أصابها نتيجة لعشرات الآلاف من السائحين الذين يزورنها سنوياً، مما عرضها للتآكل.
وتقول الصحيفة إنه نظراً للهدوء والسلام الذى تمتع به توت عنخ آمون طوال ثلاثة آلاف عام، فإن الـ87 عاماً الماضية ومنذ اكتشفه هاورد كارتر عام 1922 كانت صعبة عليه، فقد تم تجريد مقبرته من كل الكنوز وأصبح قبره واحداً من أفضل الأماكن فى العالم التى تجذب أنظار السياح، وأخيراً فى عام 2005، تم إخراج جثته المحنطة من المكان الذى استقرت فيه حتى يتم دراستها من قبل العلماء.
وترى الصحيفة أن شهرة توت عنخ آمون لم تكلفه حياته الخاصة فقط. فمقبرته القابعة تحت الأرض فى وادى الملوك تعانى الآن من التآكل والتمزق الناجم عن عشرات الآلاف من الزوار الذين يأتون كل عام إلى هذه الغرفة التى كان الملك الصبى يرقد فيها فى قناع من الذهب الخالص والذى أصبح علامة مميزة له.
وتشير الصحيفة إلى أن الزائرين الذين تزداد أعدادهم أصبحوا يهددون المكان الذى يأتون للاستمتاع به.
وترصد الصحيفة آثار الإهمال فى مقبرة توت عتخ آمون وتقول إن الجدران المنقوشة بالكتابات والصور الهيروغليفية التى تروى رحلته وحياته أصبحت مغطاة بالتراب وبدأت تتآكل بعض الأجزاء منها.
وقد بدأ التابوت الخشبى للملك تتقشر منه أجزاء الطلاء الذهبية، وربما يكون أيضا فى مراحل مبكرة من التسوس.
والآن وفى محاولة لوقف هذا التدهور، فإن المجلس الأعلى للآثار دعا عددا من الخبراء لدراسة الأمر.
وخلال السنوات الخمسس القادمة، سيقوم فريق من العلماء وخبراء المصريات من معهد جيتى للأبحاث فى كاليفورنيا بدراسة مكثفة فى محاولة للحفاظ على هذه الأعجوبة الأثرية العظيمة.
وتصف الإندبندنت دراسة أسرار مقبرة توت عنخ آمون بأنها عملية معقدة بشدة، ولأول مرة، فإن المشروع سيرسم خريطة لكل شبر من هذه المقبرة.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
الإندبندنت: الإهمال يهدد مقبرة توت عنخ آمون
الإثنين، 07 ديسمبر 2009 04:50 م
مقبرة توت عنخ آمون معرضة للتآكل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة