أبو العينين يهاجم وزراء الزراعة والصناعة والاستثمار

الإثنين، 07 ديسمبر 2009 04:19 م
أبو العينين يهاجم وزراء الزراعة والصناعة والاستثمار النائب محمد أبو العينين
كتبت هدى بشارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسبب د.منير فهمى مدير معهد تكنولوجيا الأغذية، ومندوب وزارة الزراعة فى اجتماع لجنة الصناعة والطاقة فى مجلس الشعب لمناقشة قضية التصنيع الزراعى فى توجيه سيل من الاتهامات إلى الوزارة من قبل رئيس اللجنة النائب محمد أبو العينين، الذى قرر عدم إعداد تقرير حول القضية المثارة إلا بعد حضور كل من وزراء الصناعة والزراعة والاستثمار ليعرضوا خطط وزاراتهم بأنفسهم.

كان من المنتظر خلال الاجتماع أن يعرض د.منير خطة وزارة الزراعة بشأن التصنيع الزراعى ولكنه طرح على النواب، بيانات ليست جديدة ولا تعبر عن رؤية مستقبلة، وهو ما استفز أبو العينين رئيس اللجنة، حيث وجه له أكثر من مرة تنبيه بالحديث حول خطة الوزارة، ولكنه لم يتمكن حيث لم يكن يحمل أى خطط مستهدفة للوزارة،

فقاطعة أبو العينين، وطالبه بالتوقف عن الحديث قائلاً له "إحنا لجنة ترسم إستراتيجيات متكاملة تبدأ من الزراعة لأنها التى تزرع المادة الخام التى تدخل فى التصنيع، وما تقوله يوضح الجزر المنعزلة التى تعمل فيها الوزارات، وهذا ما سأكتبه فى بداية التقرير الذى سنعرضه على المجلس فى جلساته القادمة، خاصة وأنا مش شايف عندكم فكر نهائى، وما حضرت لتعرضه اليوم عمره ما يساعد فى تقدم الدول، وعليك أن تبلغ الوزير بإعداد إستراتيجية للوزارة وإلا ستفاجأون بهجوم شديد فى الجلسة العامة من النواب".

وقرر أبو العينين تأجيل إعداد التقرير حتى يتم حضور الوزراء الثلاثة للصناعة والزراعة والاستثمار لاجتماع اللجنة القادمة، كما أعلن أن قضية التصنيع الزراعى ستكون المشروع القومى الجديد لمصر.

وشن نواب المجلس هجوماً حاداً على وزارة الاستثمار، مؤكدين عدم قيامها بالدور المنوط منها تجاه المستثمرين وخاصة فى مجال التصنيع الزراعى، كما حظى المهندس عمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية بهجوم مماثل من قبل النواب، واصفين ما عرضه من بيانات بشأن دور الهيئة فى التصنيع الزراعى وتدوير المخلفات الزراعية بالكلام الإنشائى الذى يصلح فى المحافل العلمية.

بدأ الهجوم أحمد الركيبى رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية خلال اجتماع لجنة الصناعة بمجلس الشعب اليوم المتابعة قضية التصنيع الزراعى برئاسة النائب محمد أبو العينين، مؤكداً أن التصنيع الزراعى فى مصر يواجه معوقات كبيرة بعكس ما يدعى المهندس عسل، مشيراً إلى أن أولى هذه التحديات تتمثل فى الحفاظ على الرقعة الزراعية التى تتآكل يومياً، والدليل على ذلك اختفاء الأراضى الزراعية على طريق مصر إسكندرية الزراعى، وزحف العشوائيات الذى أصبح دون رابط أو ضبط وقال الركيبى "مش عايزين نغلط تانى وتضيع من إيدينا الأراضى الزراعية كما ضيعنا من قبل وادى حلوان ووادى حوف".

وأضاف: "رئيس قطاع الاستثمار اتكلم عن تصنيع قش الأرز، وحتى الآن لم نر هذا التصنيع، إحنا بقينا بنتكلم ليل ونهار لكن مفيش حاجة تنفذ على أرض الواقع".

وأكد الركيبى، أن تدوير المخلفات الزراعية لا يحتاج إلى توفير أراض زراعية لإنشاء محطات التدوير عليها، ومن الممكن إنشائها على أراضى أخرى.

واستكمل النائب عبد المنعم سمك الهجوم على الاستثمار والمهندس عسل قائلاً "مش عايز أسمع محاضرات أكاديمية من المهندس عسل، إحنا عندنا دلوقتى صناعات غذائية منها ما يتم محاربته ومنها ما تم تصفيته، وما زال المسئولون يتحدثون عن المستقبل ولا يحدثونا عن المخطط تنفيذه خلال السنوات القادمة، وتساءل النائب لماذا لا تستغل مصانع السكر فى الصعيد رغم بنائها بجوار الأراضى الزراعية؟!

فيما اعتبر محمد أبو العينين رئيس اللجنة أن نسبة مساهمة الزراعة فى التصنيع تعد قليلة، حيث تساهم الزراعة فى التشغيل بنسبة 27% وفى الناتج القومى بنسبة 16% وفى الصادرات بنسبة 20% وإجمالى قيمة الصادرات الغذائية بلغت 8 مليارات جنيه، وأكد أن هذه النسب تشير إلى عدم وجود صناعات تقوم على الزراعة فى مصر بالشكل المطلوب، وبالتالى يتطلب الأمر خططا استثمارية زراعية تعدها الوزارات المختصة كالصناعة والزراعة والاستثمار للنهوض بالتصنيع الزراعى.

بينما أكد المهندس عمرو عسل أن التصنيع الزراعى شهد طفرة فى الأونة الأخيرة، مشيراً إلى نسبة النمو الصناعى بلغت بعد الأزمة العالمية 4,5% وهى نسبة معقولة، كما أن سوق الغذاء فى مصر بلغ إجمالية السنوى 100 مليار جنيه، وأن إجمالى المصانع الغذائية بلغت 218 مصنع مسجل بالهيئة.

وأوضح أن هناك 113 مليار جنيه مخصصات للاستثمارات الزراعية حتى عام 2020 بالإضافة إلى 1.3 مليون فدان من الأراضى الزراعية سيتم تقسيمهم إلى خمسة أفدنه لتوزع على المستثمرين وأشار إلى أن المشكلة التى تواجه التصنيع الزراعى تتمثل فى توفير المياه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة