بعد خمسة أيام من قرار الشعب السويسرى بحظر بناء المآذن، صرح أمس الجمعة رئيس الكونفدرالية السويسرية هانز-رودولف ميرتس أن السلطات السويسرية ستشرع فى إجراء حوار مع الجالية المسلمة فى سويسرا ومع الدول الإسلامية الأخرى بهدف تقديم "تفسير خاص بتصويت يوم الأحد الماضى"، ولكنها لن تقدم اعتذاراً بشأن هذا الاستفتاء.
حيث نقلت صحيفة "لاتريبون دى جنيف" أن الرئيس السويسرى قد أكد أن وزيرة العدل إيفلين فيدمر شلومبف ستبدأ خلال الشهر الحالى، إجراء مقابلات مع الجالية المسلمة فى سويسرا، فى الوقت الذى ستقوم فيه
السلطات الفيدرالية بإجراء اتصالات بالدول الأخرى، لاسيما الدول الإسلامية، وذلك فى إطار سعى سويسرا إلى أن يفهم الجميع أن التصويت لم يكن موجهاً ضد المسلمين وثقافتهم ودينهم، ولكن بشكل محدد ضد بناء المآذن.
حيث صرح الرئيس السويسرى قائلا: "سوف نفسر لهم هذا القرار الذى يتماشى مع المعايير الديمقراطية فى سويسرا، لكننا لن نقدم اعتذراً عنه"، وقد أعلن أنه سيقوم شخصيا من جانبه بإجراء اتصال تليفونى بملك المملكة العربية السعودية الذى التقى به فى الربيع الماضى.
وفى إطار هذه الحملة من الاتصالات السويسرية، قامت بالفعل وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمى راى بالاتصال بنظيرها التركى لشرح الهدف من هذا الاستفتاء.
وحول موقف سويسرا إذا ما تم رفع المسألة إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، أو إذا قُدمت طلبات أخرى بشأن حظر علامات دينية غير المآذن فى سويسرا، يقول هانز-رودولف ميرتس إنه "لا يزال من السابق لأوانه التعليق على هذه الأمور، ولكننا على أى حال نفضل الحوار عن الحظر".
أما بالنسبة لأى عواقب محتملة من أعمال تهديدية أو انتقامية قد ترتبت عن هذا الاستفتاء، فلم تظهر أى بوادر لمثل تلك الأمور حتى الآن وفقا للشرطة السويسرية، كما تؤكد الصحيفة.
"لاتريبون دى جنيف": سويسرا ستجرى حواراً مع المسلمين.. لكنها لن تعتذر عن "حظر المآذن"
السبت، 05 ديسمبر 2009 07:22 م