نيويورك تايمز: الألم يجمع طفلين فلسطينى وإسرائيلى

الخميس، 31 ديسمبر 2009 07:17 م
نيويورك تايمز: الألم يجمع طفلين فلسطينى وإسرائيلى صحيفة نيويورك تايمز
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت صحيفة نيويورك تايمز بتسليط الضوء على علاقة إنسانية فريدة من نوعها جمعت بين طفلين، أحدهما فلسطينى والآخر إسرائيلى لم يفرقا بقلوبهما الصغيرة بين جنسياتهما وديانتهما المختلفة، وقالت إن ملعبهما كان ممر المستشفى التى يتلقيان بها العلاج إثر تعرضهما لإصابات خطيرة جراء صواريخ حماس والمدافع الإسرائيلية.

أوريل طفل إسرائيلى يهودى يبلغ من العمر ثمانية أعوام تعرض لإصابة خطيرة أطاحت بنصف عقله، الأمر الذى أصاب أطباؤه بخيبة أمل شديدة وتشاؤم حيال نجاته، بينما الآن فهم يشعرون بالدهشة إزاء تقدم حالته.

أما ماريا ففتاة فلسطينية مسلمة من غزة أصيبت بالشلل جراء صاروخ إسرائيلى تركها عاجزة عن تحريك كافة أطرافها باستثناء رأسها، ومع ذلك لم يفقد كليهما الأمل، خاصة بعدما ربطت بينهما علاقة وطيدة.

"أوريل ولد شقى" هكذا تصف ماريا صديقها بابتسامة مقدرة، مشيرة إلى أنها باتت تغضب منه كثيراً، لأنه يفضل اللعب مع الصبية، لكنها لن تفقد ثقتها فيه لمتانة علاقتهما. ومع ذلك ترى نيويورك تايمز أنه من الطبيعى أن تنشأ علاقة صداقة بين طفلين مصابين من خلفيات مختلفة، ولكن الأمر المدهش حقاً هو وجود علاقة صداقة متينة بين أسر الطفلين اللذين تجمعهما علاقة حرب على الأرض والهوية.

وتنقل الصحيفة عن إنجيلا إلزاروف، والدة أوريل قولها "إصابة أطفالنا، وألمهم وألمنا كان الرابط الأقوى بيننا.. فهل يهم إذا كانوا من غزة ونحن من بئر السبع، وأنهم عرب ونحن يهود؟ لا أعتقد فهذا لا معنى له بالنسبة لى، فأنا أرى طفلة وهو يرى طفله".

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة