على قدر المفاجآت التى ظهرت فى قضية أكياس الدم الفاسدة من حصول الدكتور هانى سرور عضو مجلس الشعب ورئيس مجلس إدارة شركة هايدلينا للمستحضرات الطبية على البراءة قبل عام ونصف ثم طعن النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود أمام محكمة النقض على البراءة ليعاد فتح ملفات القضية ونظرها من جديد أمام دائرة المستشار المحمدى قنصوة التى توصف بأنها الأشد فى تطبيق القانون بين باقى الدوائر الجنائية المصرية، كانت مفاجأة أخرى وهى ظهور دور نسائى قوى فى تلك القضية متمثلا فى نيرفانا سرور الشقيقة الصغرى لهانى سرور والتى تشغل منصب العضو المنتدب بالشركة.
فنيرفانا تميزت عن باقى المتهمين فى القضية بالثبات أثناء نظرها سواء فى الدرجة الأولى أو بعد طعن النائب العام عليها مقارنة بالخوف الشديد الذى لازم باقى المتهمين فى القضية وعلى رأسهم هانى سرور، بعد الإدانة بالحبس 3 سنوات لتوريد 132 ألف كيس دم فاسد لوزارة الصحة بالمخالفة للمواصفات الفنية المتبعة.
الشقيقة الصغرى لهانى سرور ضحت بالرفاهية وبالمكان الفخم التى كانت تتخفى فيه وقامت بتسليم نفسها إلى قسم شرطة مصر القديمة لتقضى على أى شائعات بهروبها وشقيقها إلى إحدى الدول الأوروبية عبر أحد الموانى المصرية، لتكسب بتلك الخطوة النسائية مكاسب على المدى البعيد والقريب للقضية أولها هى التقليل من حدة الهجوم الشرس على شقيقها وسير إجراءات الطعن على الحكم فى طريقها الصحيح والذى يستوجب وجودها أو شقيقها بالسجن مع إتاحة أكبر وقت لشقيقها لإعادة إدارة وهيكلة شركاته ومصانعه بالشكل الذى يضمن مواجهة أى مشاكل وعوائق فى غيابه قد تؤثر بشكل سلبى على الوضع الاقتصادى وللحفاظ على سمعة هايدلينا.