43 ألف عامل مصيرهم البطالة..

500 مصنع وورشة "موبيليا" مهددة بالغلق بسبب غزو الأثاث الصينى

الخميس، 31 ديسمبر 2009 11:05 م
500 مصنع وورشة "موبيليا" مهددة بالغلق بسبب غزو الأثاث الصينى
هايدى عبدالوهاب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأثاث الصينى أرخص من المصرى، والأثاث المصرى أجود من الصينى، ولأن المصريين يتعاملون بمنطق الخسارة القريبة ولا المكسب البعيد أصبحت صناعة الأخشاب فى مصر من الصناعات المهددة بالانهيار، ولأن الحكومة المصرية لا تشغل بالها بما يعانيه صناع الأثاث فتحت الباب على مصراعيه أمام غزو المنتجات الصينية منه، كما يؤكد الربان رضا الله حلمى رئيس غرفه صناعة الأثاث باتحاد الصناعات المصرية، ويضيف أن هذه المنتجات الصينية يتم استيرادها بطريقة عشوائية ومن خلال شركات ومعارض مجهولة وعن طريق صفقات لا تتكرر نظرا لرداءة المنتجات الواردة. ويشير حلمى إلى أن هذا أدى إلى تراجع الإقبال على الأثاث المحلى بنسبة 70 %.

منير راغب رئيس شعبة الأخشاب بالغرفة التجارية يقول إن أكبر المستوردين لهذه الموبيليا الصينية هم القرى السياحية نظرا لأن سعرها يقرب من 50 % من سعر السوق المصرية، ويرجع رخص الصينى إلى سوء الخامات ورداءة جودتها، ويضيف أن الاستيراد يتم عن طريق أصحاب القرى السياحية الذين يتعاقدون مع شركات صينية غير معروفة مباشرة مما يدمر الصناعة الوطنية، إضافة إلى عدم وجود وجه للمقارنة بين الأثاث المصرى والصينى، ففى الوقت الذى يستخدم فيه الأثاث المصرى ألواح خشب كونتر، يستخدم الصينى الـ«mdf»، ويستخدم المصرى قشرة خشب، فى حين يستخدم الصينى قشرة ورق.

ويؤكد راغب أن السوق المصرية بخلاف القرى السياحية بها مالا يقل عن 25 % من الأثاث الصينى، موضحا أن سوق الموبيليا عموما تعانى من ركود كبير بسبب عدم الإقبال على الزواج مما دفع كثيرا من الورش لغلق أبوابها وتسريح عمالها.

ورغم اعتراف الربان رضا الله حلمى بخطورة الاستيراد من الصين إلا أنه يرفض فرض قيود على حجم الواردات من الأخشاب، لأن وضع القيود يخل بآلية السوق، مطالبا بوضع مواصفات محددة لاستيراد الأخشاب وبتخفيض الجمارك على الإكسسوارات.

على السنى صاحب معرض موبيليا بحى المناصرة الشهير بتجارة الأثاث يقول إن الحى يحتوى على أكثر من 2000 محل وورشة لا تعمل إلا فى شهرى يوليو وأغسطس بسبب موسم عودة العمالة المصرية من الخارج، ومعظمها مهددة بالغلق، مشيرا إلى أن المنتجات الصينية غزت محافظات مصر كلها وأصبحت خطرا يهدد مستقبل الصناعة المصرية.

لمعلوماتك...
5.3 مليار استثمارات موظفة فى صناعة الأثاث وتتركز معظمها فى مدينة دمياط






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة