يجمع معظم الأمريكيين بين عاداتهم الدينية والعلمانية وتقاليدهم العائلية الخاصة فى احتفالات الكريسماس الحالية التى تعتبر أهم الأعياد الأمريكية على الإطلاق.
وبرغم أن الكريسماس بالنسبة إلى كثير من الأمريكيين مناسبة دينية، فإن المحاكم الأمريكية عززت وضعه كعطلة قانونية يسمح بها الدستور على الرغم من تعدد الديانات والأعراق.
وكما أفتت إحدى المحاكم، فإن الحكومة "بمنحها الموظفين الفيدراليين عطلة مدفوعة الأجر يوم عيد الميلاد، فإنها لا تفعل أكثر من الاعتراف بالأهمية الثقافية للعطلة".
وتتضمن وسائل الترفيه الشعبية فى هذا الموسم عددا من البرامج السنوية المحببة. وهذه تشمل بثا تلفزيونيا لأفلام محببة أمثال "أعجوبة فى الشارع رقم 34 (1945) و"إنها حياة رائعة" (1946) وقد انضمت إليها فى الأعوام الأخيرة "قصة الميلاد" (عام 1983).
وغالبا ما تظهر على شاشات التلفزيون برامج تصويرية لقصة ميلاد المسيح عند الكنائس المسيحية. وبعضها أمثال "عيد الميلاد لتشارلى براون" و"رودلف الغزال ذو الأنف الأحمر" وهما يعودان إلى أواسط الستينات.
ويقوم الآن عدد متزايد من محطات الإذاعة بتعديل برامجها لتتضمن موسيقى دينية تسمى موسيقى الميلاد، أحيانا بصورة كلية، خلال الأسابيع الأربعة أو الستة التى تسبق العطلة.
وتبلغ تقديمات حية ومسجلة لتلك المقطوعات الموسيقية الكلاسيكية الشهيرة أمثال "كورس هليلويا" من مقطوعة المسيح لهاندل، وكسّارة البندق لتشايكوفسكى، و"كريسماس أوراتوريو" لباخ، ذروتها فى الأسابيع التى تسبق احتفال الأمريكيين بعيد الميلاد الذى يقع وفق الكنيسة الإنجيلية البروتستانية فى 25 ديسمبر.
وتقيم كنائس عدة احتفالات بإضاءة الشموع أو صلوات عشية العيد وبعضها يقيم قداس المهد أو تصويرا لمولد المسيح، كما يعتقده المسيحيون.
ومما يجعل ذلك العيد إجازة طويلة فى أمريكا أنه ويتصادف أعياد غير مسيحية يحتفل بها فى نفس الوقت تقريبا – أبرزها عيد هانوكا اليهودى لتصبح هناك عطلة طويلة.
وكثير من الأمريكيين المعاصرين يحتفلون كذلك عن طريق شجرة الميلاد فهم إما يشترون شجرة خضراء مقطوعة منذ وقت قصير، أو شجرة اصطناعية من الألومنيوم والبلاستيك يمكن استعمالها عدة مرات كشجرة عيد الميلاد.
وتزين الشجرة التى توضع فى صالون العائلة بالأضواء ومختلف الزينات التى تتألف عادة من كرات صغيرة وتماثيل تصور ملائكة وأشكالا متصلة بالعيد.
ويحتفل الأمريكيون كذلك عن طريق بطاقات الميلاد التى بدأت تنتج على نطاق واسع تظهر فى الربع الأخير من القرن التاسع عشر.
وفى العام 1996 اشترى الأمريكيون وأرسلوا بالبريد ما قيمته حوالى 2.6 بليون بطاقة ميلاد وفق مكتب الإعلام الخارجى لوزارة الخارجية الأمريكية.
وهذه البطاقات قد تصور مشاهد دينية أو تنقل رسائل مدنية، غالبا ما تكون ساخرة. ومع ظهور الإنترنت، أصبحت البطاقات الإلكترونية خيارا أكثر شعبية.
ويعتبر الكريسماس كذلك عيدا تجاريا أكثر منه عيدا دينيا فتحقق معظم محلات التجزئة أكثر مبيعاتها خلال ذلك الموسم.
احتفالات الأمريكيين بعيد الميلاد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة