نظرة الإعلام للغربة والمغترات

الأحد، 27 ديسمبر 2009 05:33 م
نظرة الإعلام للغربة والمغترات اختلاف نظرة الإعلام للمغترات
كتبت آية نبيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"نظرة الإعلام عن الغربة والمغتربات تغيرت فى الوقت الحالى عما كانت عليه زمان"، هكذا تحدث الدكتور هشام عطية، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، ويقول: "حتى زمن قريب كان الإعلام يعكس نظرة المجتمع حول رفض الغربة الذى كان يرتبط بالحزن والموت، خاصة فى الريف والصعيد ونستطيع أن نكتشف ذلك من خلال المواويل فى التراث البحرى والصعيدى، والسبب فى ذلك نشأة الجماعة المصرية الأولى التى بدأت فى تجمعات بالقرب من بعضها، فكان لدى المصريون ثقافة زراعية مرتبطة بأرضه مصدر رزقه، فلم تكن الهجرة مستحبة حتى ولو من محافظة لأخرى، بعد ذلك بدأ الإعلام يناقش فكرة الغربة فى سفر الطلبة بحثا عن العلم خاصة الدينى مثل طه حسين.

أضاف عطية وفى فترة السبعينات تغيرت المعالجة الإعلامية إلى درجة رومانتيكية وظهرت فى هذه الفترة أفلام هابطة من وجهة نظرى أعطت مفهوم خاطئ عن الفتاة المغتربة، فخلقت صورة ذهنية بأنها تأتى إلى القاهرة لتحقق طموحها بأى وسيلة، فهى تدخل فى علاقات منفتحة متأثرة بأحلام الثروة والزواج، ساعد على ذلك أن الجامعة فى هذا الوقت كانت تضم جميع الشرائح الطبقية من أغنياء وفقراء، مما ينطوى من علاقات متشابكة بينهم، فكنا نرى فى الأفلام الأب الذى يركب سيارة فارهة وتقع فى حبه البنت الفقيرة المنغلقة التى جاءت من محافظة أخرى ليبدأ فى استدراجها، رغم أن الإعلام ركز على هذه الفكرة السيئة عن المغتربات التى كانت موجودة، لكن ليست مقتصرة على المغتربات فقط، وإنما كانت ثقافة عامة موجودة عند بعض الشباب، أيضا لأنه لم يظهر الشرائح الأخرى التى استطاعت أن تحافظ على نفسها وتحقق نجاحا.

أشار عطية إلا أن التطور الذى شهدته تكنولوجيا الإعلام وزيادة الوسائل الإعلامية فى البيوت المصرية فى الريف والصعيد كان له الدور الأكبر فى تغيير آراء الأهالى نحو فكرة اغتراب بناتهم بإبرازه لإغراءات الثروة ومفاهيم التقدم والتطور فى العالم الغربى، فزادت حجم المعرفة التى أتيحت للأجيال المتوسطة فى الريف والمحافظات، فأبرز الإعلام خروج المرأة واشتراكها فى الحياة العامة وظهور نماذج جيدة وأصبحت الجامعة تضم بصورة كبيرة الشريحة المتوسطة، فزاد الطموح لدى الأسرة فى التعليم المثالى لأبنائهم ووصولهم لأعلى الدرجات وزادت درجة ثقة الأب وألام فى بناتهم وقدرتها على المنافسة ومنحت الآخرين ممن كانوا مترددين دلائل جيدة تساعدهم فى اتخاذ قرارهم".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة