اليوم السابع يلتقى آخر عازف من فرقة أم كلثوم..

عبده قطر: أم كلثوم كانت بتحب إسماعيل ياسين

الجمعة، 25 ديسمبر 2009 02:53 م
عبده قطر: أم كلثوم كانت بتحب إسماعيل ياسين عبده قطر على أشهر عازفى آله الكونترباص
كتبت مريم سعد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هو الوحيد الذى تبقى من فرقة كوكب الشرق أم كلثوم، فقد تخرج عبد الفتاح أحمد مصطفى قطر (76 سنة)، الشهير بـ"عبده قطر" أشهر عازفى آلة الكونترباص فى مصر والعالم العربى، عام 1954 من معهد الموسيقى العربية "فؤاد الأول للموسيقى سابقاً" بعد حصوله على دبلوم الموسيقى، وفى عام 1957 حصل على شهادتى المعهد العالى للموسيقى المسرحية وبكالوريوس التجارة.

وينتمى قطر إلى أسرة فنية، حيث كان عمه الفنان "محمد قطر" عازف "آلة التشيلو" بأوركسترا القاهرة ورئيس لجنة الاستماع بالإذاعة، والفنان "يسرى قطر" عازف التشيلو ورئيس قسم الدراسات العليا بمعهد الموسيقى، كما ينتمى لجيل عمالقة المطربين والملحنين، حيث كان عبد الحليم حافظ، وكمال الطويل، وعلى إسماعيل، وفايز كامل، وعبد العظيم عبد الحق، زملاء دراسة معه بمعهد الموسيقى العربية.

يحكى قطر عن علاقته بأم كلثوم، فيقول: معرفتى بالست أم كلثوم بدأت منذ معرفتى برياض السنباطى، عندما استمع إلى عزفى داخل إحدى الغرف بمعهد الموسيقى العربية، فرشحنى للعمل معها ومن هنا بدأ المشوار مع "الست"، وأول أغنية اشتركت فيها كانت "رابعة العدوية"، وغيرها من الأغانى مثل "القلب يعشق كل جميل" و"غداً ألقاك"، ونتيجة لقربى الشديد من "أم كلثوم" كانت تعطينى فى الحفلة 12 جنيهاً، وهذا أعلى أجر يحصل عليه عازف "الكونترباص" فى ذلك الوقت، وكنت بصرف بيهم على البيت 3 أشهر، وكانت تطلق علىَّ لقب "عظمة" وكانت دائماًَ تدعونى أنت "عظمة يا عظمة"، وكان هذا يزيد من حقد الآخرين علىَّ بسبب قربى الشديد منها.

أضاف قطر، وجودى مع أم كلثوم لم يتوقف عند انتهاء الحفل فقط، ولكننا كنا نجتمع معها لعمل بروفات فى منزلها، وكانت دائماً ما تطلبنى لما تحب تروح مكان علشان أروح معاها، وفى مرة روحنا مبنى التليفزيون وأثناء انتظارنا أمام الأسانسير وقفت واحدة ست وراها وخبطت على كتفها لما باب الأسانسير فتح، وقالت لها يلا يا روحى اطلعى، فانتظرت أم كلثوم خروج الناس من الأسانسير، وقالت لها اتفضلى اطلعى أنت الأول وبعدين تبقى تطلع روحك، وهو ما جعل الناس كلها تضحك.

ويتذكر قطر، قائلاً: "مرة رحت الفيلا فقعدت ألف شوية فى الجنينة، فلقيت مكان مبنى غرف جنب بعضها، وبعدين عرفت أنها مسكنة طالبات من البلد عندها، وأنها كانت متكفلة بالإنفاق عليهن خلال فترة دراستهن، ثم تأتى طالبات غيرهن وهكذا"، مضيفاً: "مع ذلك كانوا مطلعين على أم كلثوم شائعة بأنها بخيلة، مع أنها كانت مش كده خالص، وكانت أكلتها ضعيفة يعنى تفطر طبق فول صغير بزيت الزيتون وربع رغيف وتتغدى سوتيه وكانت بتموت فيه، وممكن تقعد فى يوم التسجيل من 9 الصبح لحد 3 الفجر على رغيف فينو، وكان أحب الأصوات إليها صوت إسماعيل ياسين، أما أصعب وقت مر عليها، فكان لما مات القصبجى، حزنت أوى وعملت له أكبر صوان فى عابدين، وجابت له أشهر المقرئين".

يعود عبده قطر بذاكرته إلى المزيد من الوراء، مترحماً على "الست" قائلاً: "ولو بعد مائة سنة مش هيرجع تانى زمن أم كلثوم ولا عبد الحليم، لا فى الأصوات ولا فى الأشخاص".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة