الأمريكيون يتبنون مليونى طفل

الجمعة، 25 ديسمبر 2009 03:40 م
الأمريكيون يتبنون مليونى طفل 70 ألف طفل أمريكى تم تبنيهم فى 2009 - صورة ارشيفية -
واشنطن – وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة الأمريكية بها الآن ما يقرب من مليونى طفل تم تبنيهم وجلبهم إلى أسر أمريكية من بين إجمالى عدد أطفال فى الولايات المتحدة البالغ 73 مليون طفل.

وقالت الخارجية الأمريكية، والمنوط بها تسهيل عملية التبنى الدولى، إن "التبنى شائع فى الولايات المتحدة أكثر منه فى أى بلد آخر، حيث تم تبنى 70 ألف طفل محلياً فى السنة المالية 2009، وتبنى الأمريكيون عدداً من الأطفال المولودين فى الخارج فى نفس هذه الفترة يفوق ما تبناه الناس فى بقية العالم، فبلغ مجموعهم حوالى 13 ألفاً".

ونقلت الخارجية الأمريكية عن ميشال بوند نائبة، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون القنصلية، قولها: "حينما لا يكون التبنى المحلى فى بلد الطفل الأصلى ممكناً يفتح المجال أمام التبنى فى بلد آخر كى يجد أسرة حنونة يستحقها".

وقال مكتب الإعلام الخارجى للوزارة، فى بيان، إن تلك الأرقام تعتمد على دراسة بعنوان "التبنى فى الولايات المتحدة" لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية جرت فى الفترة من أبريل 2007 إلى يونيو 2008.

وقالت الخارجية، إن البحث يشمل عينة تعكس التمثيل القومى للبلاد بلغت 90 ألف طفل.

ونقلت عن سارة مراز، مديرة برامج مؤسسة "الآفاق الواسعة للأطفال" غير الربحية التى تعد أكبر منظمة للتبنى فى شمال شرق الولايات المتحدة، قولها: "إن ذلك يعود على الأرجح إلى ثقافة بوتقة الانصهار لدينا، فنحن جميعاً أبناء مهاجرين، إذا اقتفى المرء ذلك بعيداً بما يكفى إلى الماضى".

وقالت مراز، إن الشركاء الدوليين ممن تعمل معهم كثيراً ما يذهلون من استعداد والدين أمريكيين ضم أطفال من ثقافات أخرى إلى أسرتهما.

وأضافت: "فى حين لدينا نصيبنا من العنصرية والتمييز، فإن تقبل أناس من ثقافات أخرى هو من التقاليد الأمريكية الخاصة".

غير أن الخارجية، قالت إن عدد حالات التبنى الدولى من قبل عائلات أمريكية يتراجع بصورة مطردة وملحوظة منذ العام 2005 حينما جرى تبنى مجموع 22739 طفلاً.

وفى السنة المالية 2009 تم تبنى أقل من 13 ألف طفل، حسب ما جاء فى أرقام وزارة الخارجية الأمريكية، ويتوقع طوماس ديفيليبو رئيس المجلس المشترك لخدمات الأطفال الدوليين أن ينخفض هذا المجموع إلى ما دون 10 آلاف طفل فى السنة المالية 2010.

وطبقاً لكاثلين كوكيلكا، وهى ناشطة من منظمة "خدمات المجتمع الأم للأطفال والعائلات"، وهى منظمة غير ربحية توفر خدمات تبنى، فهذا التراجع النسبى "هو نتيجة لتهافت داهم من التحديات التى تشمل الركود وتعديلات فى سياسات التبنى الدولية اتخذتها بلدان لغرض معالجة اختلالات حقيقة وملحوظة فى عملية التبنى، واضطرابات اجتماعية تجعل سفر موظفى وكالات التبنى والوالدين المتبنين محفوفاً بأخطار أكثر".

وأضافت أن "الاهتمام بالتبنى لا يزال كبيراً، لكن الركود الاقتصادى جعل من الصعب للعديد من الأسر أن تتحمل نفقات التبنى الدولى والتى قد تكون باهظة".

وقالت إن هذه النفقات قد تتراوح ما بين 20 ألفاً و40 ألف دولار من ضمنها الرسوم لوكالة التبنى ورسوم تدفع لبلد الطفل المتبنى ومصاريف السفر، وبعض من هذه الرسوم "تساعد فى دعم الملاجئ وبرامج رفاهية الأطفال فى بلدانهم الأصلية".

وترى مراز، أن نمو ظاهرة التبنى الدولى فى تسعينيات القرن الماضى ومطلع القرن الحالى يعزى لبعض الأحداث الفريدة فى الصين وبلدان الاتحاد السوفيتى السابق والعالم النامى.

لكنها قالت، إن العديد من هذه البلدان الآن قد طور اقتصاداته وحسن من شبكات الأمان الاجتماعى لديه، و"بدأنا نلمس أن التبنى محلياً أصبح مقبولاً ثقافياً فى حين لم يكن كذلك فى السابق".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة