أوضح الدكتور إبراهيم عز الدين، أستاذ الخدمة الاجتماعية بجامعة 6 أكتوبر بعضا من أسرار عالم المخدرات التى ابتكرها الأطفال، ومهنا حرق النمل والحشرات وشم "الكلة" و"الغراء" و"البنزين" و"التنر" وبخاخات "الإسبراى" وغاز "الولاعات" و"البويات" و"الكحول" و"الأسيتون"، و"ورنيش" تلميع الأحذية وعادم السيارات.
وأضاف عز الدين أمس، الأربعاء، خلال ندوة "مكافحة التدخين والإدمان لطلاب مدارس الشيخ زايد" التى نظمتها جمعية الخطوة الأولى لمكافحة المخدرات أن أطفال المدارس نتيجة فضولهم وحبهم للتجربة يقعون فريسة سهلة لإدمان هذه المواد، بجانب تدخينهم للسجائر، وعندما يصلون لفترة المراهقة يبحثون عن شىء جديد (يعملوا دماغ) فبعضهم يتجه للخمور، وآخرون يتعاطون البانجو والحشيش.
ورصد الكتور أحمد أبو طالب، أستاذ الطب النفسى، الأسباب التى تؤدى إلى دخول عالم المخدرات، قائلا "أهمها الخلافات الأسرية، وما يحدث من شجار الوالدين أمام الأطفال الصغار، وهى من أهم وأخطر الأسباب، يليها الفقر حيث يخرج الطفل للشارع ويتم خطفه وإجباره على التسول، ثم يقبل على شم الكلة وغيرها، إضافة إلى التدليل الزائد عن الحد أوغياب الإشراف الأسرى".
وأشار أبو طالب إلى أهمية ملاحظة الأب والأم لأولادهم فى مراحلهم العمرية المختلفة، والمتغيرات التى قد تطرأ عليهم وعلى سلوكهم للتعرف على أصدقائهم، فهم فى أغلب الأحيان المؤثر الأكبر عليهم، فمثلا ملاحظة ميل الشخص للعزلة والانطواء والسرية وتجنب أفراد الأسرة، وعدم انتظام مواعيده، وصعوبة نومه قبل الصباح وصعوبة الاستيقاظ، كما أنه يغيب عن البيت لفترات طويلة، ويطالب بزيادة مصروفه وأشياء لم يكن معتادا عليها، مثلا يكون الولد عمره (12 عاما) ويطلب كوبا من القهوة.
وأضاف أبو طالب أن الطفل يصبح عدوانيا وحاد المزاج فى أى نقاش عادى، وينخفض مستواه الدراسى وتقل قدرته على الاستيعاب بشكل ملحوظ، ويعانى من زكام دائم ويفقد شهيته للطعام.
وفى كلمته شرح اللواء عبد القادر الخضرى، المدير التنفيذى، وعضو مجلس إدارة الجمعية الهدف من الندوة قائلا، إن اختيار مدينة الشيخ زايد كمقر الجمعية باعتبارها من المدن الجديدة الأشد احتياجا لمكافحة المخدرات لطبيعة المنطقة من وجود شقق مفروشة بها التى يرتكب بها العديد من الجرائم على رأسها تعاطى المخدرات، بالإضافة إلى إقبال فئة العمال عليها وبعض طلاب المدارس، حيث إن المخدرات أكثر انتشارا بين الشباب، خاصة البانجو بنسبة 95.1%، ثم الحشيش 21.6%، والأقراص المخدرة 34%، وهذه إحصائيات رصدها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان.
وصرح الخضرى "أن الجمعية فى طريقها لإنشاء مركزا للرعاية اللاحقة للمدمنين تمنع ارتدادهم إليها، وتقوم من خلاله بتأهيل المدمن المتعافى من الإدمان لتأهيله صحياً ونفسياً ومهنيا لواحتاج الأمر، بحيث يخرج فردا صالحا للمجتمع ويصبح حائط صد لأى محاولة إدمان أخرى، وكانت الجمعية نجحت فى علاج 34 حالة ارتد منها للأسف 11 حالة.
يذكر أنه تم إنشاء الجمعية فى عام 2002، ويضم مجلس إدارة الجمعية مجموعة من نجوم المجتمع مثل د. "أسامة الباز"، و"مجدى الجلاد" رئيس تحرير المصرى اليوم، والإعلامى "طارق علام"، و"بدر الدين أدهم" نائب رئيس تحرير الأخبار وغيرهم.
حرق النمل والحشرات أحدث أساليب إدمان الأطفال
الخميس، 24 ديسمبر 2009 03:48 م
اللواء عبد القادر الخضرى عضو مجلس إدارة جمعية الخطوة الأولى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة