أوضح الدكتور محمود حمودة، أستاذ ورئيس قسم الطب النفسى جامعة الأزهر، أن "البلاى استيش" أصبح وسيلة الأطفال والشباب للهروب من واقع جدب إلى عالم افتراضى خصب يحقق لهم شيئاً من السعادة عندما يحققون فوزاً أو حلماً، حتى لو كان من خلال عالم وهمى، لإشباع رغباتهم فى النجاح وفى المغامرة.
جاء ذلك فى حلقة أمسن الأربعاء، من برنامج "القاهرة اليوم" رداً على ما أثاره الضيوف الشباب حول جلوسهم لفترات طويلة قد تصل إلى 4 أيام متواصلة بدون نوم من أجل اللعب.
ويرى أحمد سامى (22 عاما)، أنه فى "البلاى استيشن" يستطيع فى لعبة السيارات تجاوز السرعة والتنافس، فيما لا يستطيع فعل ذلك فى الواقع نظراً لصعوبته، الأمر الذى أرجعه حمودة إلى إفراز الجسم وقت اللعب أعلى نسبة للأدرينالين التى تشعر الشاب أو اللاعب بمتعة شديدة، الأمر الذى يتعذر تحقيقه بالواقع.
وأشارت الدكتورة سهير الحسينى، أستاذ الطب النفسى، إلى أن هذا النوع من الاعتياد يسمى "إدمان"، لأنه يتعلق دائماً بإشباع رغبة معينة، مؤكدة أنه فى هذه الحالة يمكن أن يفقد المدمن أعصابه ويتحول إلى شخص عدوانى مع أى أحد يشوش على تركيزه، فقد يفقد أعصابه عندما تنادى عليه والدته لتناول الطعام، مشيرة إلى اعتياد "البلاى استيشن" أيضاً قد يؤدى إلى تنامى الاغتراب الاجتماعى عند الأطفال والكبار، لأنهم وجدوا بديلاً يشعرهم بالسعادة أكثر من لقاء أصدقائه أو التحدث مع والديه.
المصريون يبحثون فى "البلاى استيشن" عن الأحلام الضائعة
الخميس، 24 ديسمبر 2009 02:49 م