شارك فى الورشة لفيف من التربويين ووكلاء وزارة التربية والتعليم بالقاهرة والجيزة والإسكندرية و6 جمعيات أهلية المشتركة فى برتكول برنامج تمكين الأسرة، وممثلى وزارة الأسرة والسكان.
افتتحت ورشة العمل بكلمة الدكتور عمرو أبو العزايم المدير التنفيذى بنبذة مختصرة عن الهيئة المصرية لقرى الأطفال "S.O.S " والعلاقة الوطيدة بين أطفال القرية المحرومين من وجود بيئة أسرية بيولوجية وتعرضهم للخطر، ومعالجة اوضاعهم من خلال الرعاية الأسرية عن طريق تطوير نموذج رعايتهم، وتنفيذ مفهوم أوسع للمشاركة فى تحقيق الأمن الإنسانى لهم، بالإضافة إلى تبنى برنامج لحماية الأطفال الآخرين داخل عائلاتهم البيولوجية نتيجة للفقر والجهل من خلال برنامج تمكين الأسرة.
ورصد ابو العزايم خطة تحقيق الهدف من برنامج تمكين الأسرة الذى بدأت المرحلة الأولى منه عام 2007 وحتى المرحلة الثالثة والتى ستنتهى عام 2011، وقال إن خطة 2010 تشمل توفير المواد الغذائية لعدد 1000 طفل بالقاهرة، و250 بالإسكندرية، واستفاد بالفعل 800 طفل بالقاهرة، و200 طفل بالإسكندرية بنهاية عام 2009.
وعن الأعداد التى تم حصرها للمتسربين عن التعليم، قال فاروق محمد العو رئيس مجلس إدارة جمعية نكلا العنب أن هناك 200 متسرب من منطقة الشرابية التعليمية و122 فى الزواية الحمراء و2329 من منطقة إمبابة و19 من منطقة برك الخيام.
وعرض العو ما قدمته الجمعيات بمشاركة الإدارات التعليمية فى المدارس قائلا "إضافة إلى حصر أعداد المتسربين فقد تم عمل صيانة لبعض المدارس، وحملات توعية صحية وتقديم 976 حقيبة غذائية للأطفال المستهدفين من البرنامح، وتسديد المصروفات المدرسية لعدد 139 تلميذا بالمرحلة الابتدائية وعدد 80 تلميذا بالمرحلة الإعدادية، و50 تلميذا بالثانوى وطالب واحد بالتعليم العالى، وتوزيع زى مدرسى لعدد 300 طالب بقرى أطفيح والعياط والصف والبدرشين والحوامدية ومنشية ناصر وأوسيم".
وأشار العو إلى الهدف من برنامج تمكين الأسرة وسعيه إلى وصول الأسرة لمرحلة الاعتماد على ذاتها فى تقديم الرعاية النفسية والاجتماعية والاقتصادية لاطفالها حيث قام البرنامج بتمويل 180 قرضا لمشروعات صغيرة مدرة للدخل، وتمكين 16 أسرة من الاعتماد على أنفسهم فى رعاية أبنائهم.
وتحدثت عزيزة حلمى مستشار وزير الدولة للأسرة والسكان، عن الهدف من وزارة الأسرة ومسئوليتها تجاه السكان والقضايا التى تتبناها الوزارة، مؤكدة أن الأسرة هى نواة المجتمع، وأن معوقاتها تفرز تأثيرات سلبية على المجتمع، فغياب وعى الأسرة يفرز ختان الإناث والزواج المبكر للفتيات، والأوضاع الاقتصادية لها تفرز عمالة الأطفال والمهن الهامشية.
وأكدت عزيزة حلمى على أهمية تركيز برنامج تمكين الأسرة اجتماعيا واقتصاديا ونفسيا حتى نتفادى هذه الأوضاع، وتناولت أهم القضايا التى تبنتها وزارة منها مبادرة تعليم الفتيات وتنفيذ 1115 مدرسة صديقة للفتيات فى 7 محافظات.
وفى ختام ورشة العمل روى خمسة أطفال من مدارس مختلفة تجربتهم أثناء العام الدراسى فى نشر ميثاق شرف الطالب والمدرس فى المدارس والصعوبات التى قابلتهم خلال هذا، حيث أنه رغم البروتوكول المبرم بين التضامن والتربية والتعليم والجمعيات الأهلية، إلا أن هناك بعض المدارس عزفت عن نشر الميثاق بحجة أنه لا يوجد لديهم قرار من الوزارة بنشره، وهذا ما فتح النقاش والجدل حول عزوف هذه المدارس والإجراءات التى يجب أن تتخذ فى سبيل تفعيل نشر هذا الميثاق.
وقالت إقبال السمالوطى عميد المعهد العالى للخدمة الاجتماعية، إن كل الجمعيات تعمل بشكل منفرد، وإنه لابد وأن يكون هناك تضافر فى الجهود وتعبئة التحيز والتحرك بشكل جماعى حتى يتم تفعيل ونشر الميثاق.




