أكد الدكتور أشرف شعلان رئيس المركز القومى للبحوث، أن الفترة القادمة ستشهد تعاونا بحثيا بين المركز وكلا من إيطاليا وفرنسا لنقل التكنولوجيا الحديثة الموجودة بهذه الدول، وكذلك الأجهزة العلمية المتقدمة التى لا تتوافر فى المركز، وطلب من الأساتذة والباحثين ان ينشطوا علاقاتهم بالمراكز البحثية الدولية لتوطيد التآخى بينها وبين المركز القومى للبحوث.
جاء ذلك خلال مؤتمر عقد بالمركز القومى للبحوث صباح اليوم الاثنين، بعنوان الاتجاهات الحديثة لعيوب الغدد الصماء، وأضاف أنه بالرغم من عدم وجود دور للمركز فى العملية التعليمية لاسيما تدريب الطلاب، فإنه من خلال المؤتمر سيشارك العديد من الطلاب من كليات الطب من جامعات مختلفة.
وقال الدكتور أسامة عزمى رئيس قسم الصحة الإنجابية بالمركز، إنه من المقرر أن يتناول المؤتمر الخلل الذى يترتب على الغدد الصماء، خاصة أنها المسئولة عن إفراز الهرمونات بالجسم، وما يترتب عليه من مسئوليتها عن نحو95% من التغيرات الفسيولوجية والنفسية. وأنه تم اختيار موضوع الغدد الصماء والتركيز عليه، نظرا لدخولها فى العديد من الأمراض مثل السكر والسمنة وقصر القامة وتكيس المبايض.
وتم خلال المؤتمر مناقشة العديد من الأبحاث الجديدة التى توصلت إلى نتائج بحث، حيث توصل فريق من الباحثين بالمركز إلى وجود علاقة بين مرض السكر والإصابة بالزهايمر، فمع زيادة نسب السكر فى الدم وتدهور حالة المصاب لفترات طويلة يمكن أن يزيد من تلف أعضاء الجسم المختلفة ومنها المخ وهو ما يزيد من سرعة حدوث المرض وفقدان الذاكرة، فى سن مبكر.
كما توصل الباحثون إلى نتائج مهمة تؤكد أن حدوث تلف بجزيئات الخلية الجلدية يمكن أن يؤدى إلى حدوث مرض البهاق، وأن هذا الاكتشاف العلمى يمكن أن يساعد فى عمل ثورة فى علاج هذا المرض.
ومن المقرر أن يناقش المؤتمر على مدار اليومين القادمين نحو 59 بحثا من أهمهما مرض تكيس المبايض المنتشر بين السيدات والتى تبلغ نسبة انتشاره نحو 20%، وكذلك استخدام الليزر فى المجالات المختلفة خاصة فى علاج الأمراض الجلدية.
