بالصور.. محبو العائلة المالكة لم يروهم لكنهم متعاطفون معهم

الأربعاء، 02 ديسمبر 2009 09:13 م
بالصور.. محبو العائلة المالكة لم يروهم لكنهم متعاطفون معهم محبو الأميرة فريال فى عزائها
كتبت منال العيسوى ونهى محمود - تصوير – سامى وهيب ومحمود حفناوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت مراسم دفن وعزاء الأميرة فريال وجود كم هائل من الأشخاص الذين لا يمتون بصلة قرابة للعائلة المالكة، إلا أنهم حرصوا أن يكونوا أول الحضور لقبرها فى مسجد الرفاعى منذ الرابعة عصر أمس، الاثنين، أخذوا أماكنهم متشحين بالسواد، وبدا على أناقتهم ومظهرهم المنمق وكأنهم أحد فروع العائلة المالكة.

بمجرد دخول باب مسجد الرفاعى كانت أمل أحمد رفعت مرشدة سياحية، تجلس دامعة العينين، اقتربنا منها وسألناها عن صلة قرابتها بالعائلة المالكة فقالت "أنا ابنة فردوس القللى، وتربطنا صلة الجذور الواحدة فأمى من "قولة" المنطقة التى ولد فيها محمد على وهذه البلد كانت تتبع تركيا ثم اليونان، وأنا هنا لست بسبب صلة الدم بينى وبينهم، وإنما هنا لأنى مرشدة سياحية ودراستى للتاريخ أكدت لى أن الملك فاروق رفض تماما أن يضرب شعبة برصاصة واحدة، قائلا "الشعب ما ينضربش".

وهناك تجلس سيدة ترتدى تايير أسود كريستال، هى أمانى ناجى ربة منزل، فى الثلاثين من عمرها، تتحدث بصوت هادئ عذب، تهمس قائلة "أنا لا أعرف أخبار العائلة المالكة قوى، وبدأ ارتباطى بهم لأنى مهتمة بأمور البلد عموما، وأحاول أعرف الدنيا ماشية إزاى، أقارن بين أيام الملك والأيام دى وبشوف الحلو، وأحاول أرجع للأيام الحلوة بحضور أى مناسبات تخص العائلة المالكة، وشايفة إنهم اتظلموا فى حاجات كتير، وأن العصر بتاعهم مكنش وحش زى ماهم دايما بيحاولوا يوصلولنا، فلازم إحنا ننشر كدا ونقول للناس أنها كانت أيام كويسة".

أما ابنها الأصغر دانيال شريف – (11 عاما) الصف الأول الإعدادى يقول حضرنا هنا منذ الخامسة مساء، وأنا بحب العيلة المالكة فى مصر جدا، من خلال المواد اللى بدرسها ومن خلال أمى اللى بتحب العصر الملكى قوى لدرجة إنى حابب أعيش فى عصر ملكى، ودا هو اللى خلانى آجى هنا، وأعزى الملك أحمد فؤاد فى أخته الأميرة فريال".
أما أميرة محمد (16 عاما) فى الصف الأول الثانوى والتى أحبت الملك فاروق وعائلته، فقد جاءت إلى المسجد قبل وصول الجثمان مرتدية زيا أسودا، وقالت وهى تبكى: "من كتر إعجابى بالعيلة المالكة فى مصر قريت كتير عنهم وعرفت انهم اد ايه كانوا ناس محترمين فيكفى أنه فى عهد الملك فاروق مافيش مواطن اضرب من مسئول بالحكومة، وبالتالى أنا زعلانة لفقدان أحد رموز العيلة دى وهى الأميرة فريال وربنا يرحمها ويسكنها فى فسيح جناته".

أما صديقة محمد (43 عاما) ربة منزل التى اصطحبت ابنتها معها فقد رأيناها وهى تبكى بشدة عندما وصل جثمان الراحلة وقالت: "جدى كان يعمل طباخا فى قصر الملك فاروق ووقتذاك كان يسرد لنا قصصا وأشعارا عنه وعن عائلته المالكة، وكيف هم أناس متواضعون وخيرون للغاية، لذا فأنا تربيت وكبرت على حب واحترام العائلة المالكة التى رأيت فى عهدها رغدا وفيرا لأسرتى رغم أننى كنت صغيرة وفقدان أحد أفراد هذه العائلة يؤثر فى كثيرا".

كما حضر الجنازة عدد كبير من الشباب ممن ليس لهم أية علاقة بالعائلة المالكة فى مصر لا من قريب أو من بعيد، لكنهم تعرفوا عليهم من خلال الكتب والمجلدات ومسلسل الملك فاروق المعروض فى رمضان 2007 فأحبوهم وتعاطفوا معهم، ووصل بهم حب هذه العائلة إلى تدشين جروب على "الفيس بوك" لدعوة الشباب لحضور واستقبال جثمان الأميرة فريال فى مطار القاهرة ومسجد الرفاعى حيث يستقر مثوى الراحلة.

فقد شارك محمد على (15 عاما) فى حمل نعش الأميرة الراحلة لحظة وصوله إلى المسجد وقال: "شاهدت دعوة على "الفيس بوك" لحضور مراسم العزاء للأميرة الراحلة وأحسست بواجب وطنى تجاه ذلك فالأميرة كانت فردا من العائلة المالكة للحكم فى مصر، وهى العائلة التى شهدت مصر تحت حكمها تطورا على مستوى كبير من الأصعدة برغم الاحتلال الذى كنا نعانيه آنذاك، وذلك مقارنة بالوضع الحالى الذى نعيشه وفى مثل هذه الأجواء التى أشاهدها الآن فأنا أحن وبشدة إلى العودة للحكم الملكى مرة أخرى".

كان ضمن الحاضرات، الإعلامية السورية الدكتورة نورا إسماعيل نائب رئيس تحرير جريدة "الرأى العام" المصرية، للمشاركة فى الجنازة بدافع الحب للأميرة فريال نفسها، قائلة "فريال لم تكن أميرة فقط وإنما كانت إنسانة يفطر قلبها إن رأت إنسانا محتاجا، فالجنة مثواها بإذن الله".

والسيدة مينا عبد القادر (قطرية) ولكنها تعيش فى مصر وقالت: "برغم حزنى لفقدان الأميرة الراحلة إلا أننى أشعر بالسعادة لرؤية شخصيات من العائلة المالكة فى مصر".










































مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة