وزير الإعلام ينفى منع بدراوى من الظهور على شاشة التليفزيون بسبب انتقاده هجوم الصحف القومية على البرادعى.. وبدراوى يطالب بزيادة موازنة التعليم.. والجمل: 85 % منها يذهب للمرتبات

السبت، 19 ديسمبر 2009 06:43 م
وزير الإعلام ينفى منع بدراوى من الظهور على شاشة التليفزيون بسبب انتقاده هجوم الصحف القومية على البرادعى.. وبدراوى يطالب بزيادة موازنة التعليم.. والجمل: 85 % منها يذهب للمرتبات الدكتور حسام بدراوى رئيس لجنة التعليم بالحزب الوطنى
كتب وليد عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أوضح أنس الفقى وزير الإعلام، فى تصريحات خاصة لبرنامج "آخر كلام" الذى يقدمه الإعلامى يسرى فودة على قناة " أون تى فى"، أن الدكتور حسام بدراوى رئيس لجنة التعليم بالحزب الوطنى ليس ممنوعاً من الظهور على شاشة التليفزيون المصرى، مشيراً إلى أن وزارة الإعلام لم تصدر أى قرارات تحمل هذا المعنى بعد وصف بدراوى هجوم الصحف القومية على الدكتور محمد البرادعى بـ"التهريج".

من جانبه أكد بدراوى أن العديد من قيادات الحزب الوطنى أدانوا هجوم الصحف القومية على البرادعى، مشيراً إلى أن إيجابية الحزب هى التى سمحت بتنوع الأفكار داخله ومن بينها فكرة أن كل مواطن له الحق فى الترشح لمنصب الرئيس وفقاً لنصوص القانون والدستور، غير أنه قال إن رأيه ليس له علاقة بانتمائه الحزبى، مضيفاً أن الرئيس مبارك هو أول من أهدى للبرادعى قلادة "النيل" أرفع الأوسمة فى مصر.

واعترف بأن ما طالب به البرادعى فى شروطه للترشح للرئاسة هو نفس ما تطالب به قوى المعارضة فى الوقت الراهن، مستبعداً أن يكون الحل فى الرقابة القضائية على الانتخابات دون تدخل السلطة التنفيذية.

وفى مداخلة هاتفية للكاتب الصحفى أسامة سرايا رئيس تحرير الأهرام قال إن ما كتبته الصحف القومية بشأن ترشيح البرادعى لرئاسة الجمهورية لايعد هجوما أو إنتقاصا من قيمته، مشيراً إلى أن ما أثار حفيظة البعض هو إعلانه الترشح للرئاسة من فيينا وما حملته آراؤه من "ضغوط" على النظام المصرى واصفا برنامجه الانتخابى بأنه أجندة غربية على حد تعبيره.

وعلق الكاتب الصحفى مجدى الجلاد رئيس تحرير المصرى اليوم على الطريقة التى تعاملت بها الصحف القومية والإعلام المصرى مع قضية ترشيح الدكتور محمد البرادعى لانتخابات الرئاسة معتبراً أنها رسالة شديدة اللهجة لكل من يجرؤ على ترشيح نفسه لمنصب الرئيس، واصفا ما شنه رؤساء الصحف القومية من هجوم على البرادعى بـ"ضعف الوعى السياسى" لهم فيما اعتبره إساءة للنطام المصرى مبدياً تخوفه مما أسماه عدم الواقعية السياسية التى تطرح ضمانات لانتخابات أكثر شرعية فى إطار دستورى.

وانتقل الاعلامى يسرى فودة فى الجزء الثانى من حلقتة مع الدكتور حسام بدراوى إلى قضية التعليم باعتبارها القضية الأكثر تشابكاً مع نظيراتها من القضايا الملحة، ورافقه فى هذا الجزء الكاتب الصحفى سليمان جودة كأحد المهتمين بنفس القضية.

وقال الكاتب الصحفى سليمان جودة إن منظومة التعليم فى مصر تفتقد آليات التنفيذ التى تأتى ترجمة حقيقية لما وضعته الحكومة من استراتيجيات لتطوير التعليم على مدار العقود الماضية، وهو ما أكده الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم بقوله، فى مداخلة هاتفية، إن تحول السياسات إلى واقع ملموس فى إطار استراتيجية واضحة المعالم يتطلب موازنة ضخمة مشيراً إلى أن آليات التطبيق دائما ما تجعل الموازنة تستهدف الأوليات فى المقام الأول.

وكشف الجمل أن ميزانية التعليم قبل الجامعى لاتتعدى 31.6 مليار جنيه من إجمالى الموازنة العامة للدولة مشيراً إلى توجيه الوزارة لأكثر من 25.3 مليار جنيه كمرتبات للعاملين أى بما يعادل 85% من إجمالى ميزانية التعليم على أن يتم صرف الـ15% الباقية على مستلزمات التعليم الأخرى.

فيما استكمل جودة حديثه أن التعليم يأتى فى ذيل اهتمامات الدولة مدللاً على ذلك بمواقف عدة كان أقربها تخصيص الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء فى نوفمبر الماضى اعتمادات إضافية للموازنة العامة للدولة مبلغ 800 مليون جنيه تم رصد 170 مليون جنيه منها للتعليم، فى حين لفت بدراوى إلى ضرورة رفع ميزانية التعليم على مدار الـ15 سنة القادمة إلى 6% من إجمالى الموازنة العامة للدولة بالإضافة إلى ترشيد النفقات الحالية مع حل أزمة الدروس الخصوصية مشيراً إلى إمكانية تحسين ورفع جودة التعليم العالى إذا ما استقل فى الإدارة والتمويل.

وأكد أن نظام التعليم الحالى خلَّف الطبقية بين صفوف المواطنين بدلا من إذابة الفوارق بين الطبقات، وأضاف أن الحزب يحقق ما وعد به من بناء 6 آلاف مدرسة خلال الست سنوات الماضية إلا مئات المدارس فقط مطالبا بخضوع هيئة جودة التعليم لرئاسة الجمهورية.

من جانبه وصف الدكتور كمال مغيث الباحث بالمركز القومى للبحوث التربوية ما يتقاضاه المعلمون من مرتبات بـ"العبثية" فى ظل التطوير الشامل للتعليم المهنى فى كافة دول العالم متسائلا عن حجم البعثات العلمية لمصر فى الخارج ومؤكدا انحسارها خلال السنوات الماضية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة