شعرت فى مشهد هدم بيوت الفلسطينيين بأنها بيوتى.. والمخرج طلب منى «الطبطبة» عليها حتى أتوازن نفسيا

كريم عبدالعزيز: أشكر جهاز المخابرات على مساعدتنا فى «ولاد العم» وجلست مع ضباط لأتقن الشخصية

الجمعة، 18 ديسمبر 2009 01:53 م
كريم عبدالعزيز: أشكر جهاز المخابرات على مساعدتنا فى «ولاد العم» وجلست مع ضباط لأتقن الشخصية كريم عبدالعزيز معت محررى اليوم السايع
حوار: نسمة صادق وجمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لأول مرة يجسد كريم عبدالعزيز دور ضابط فى المخابرات المصرية ويراها تجربة حققت له موازنة فنية كان فى احتياج لها مع المخرج المتميز شريف عرفة، فى ثالث تجربة له معه، ورابع تعامل مع منى زكى، وأول لقاء بشريف منير وأول سيناريو مصرى. كريم تحدث عن تفاصيل شخصية «مصطفى عبدالرحمن» ضابط المخابرات المصرى الذى أعاد لمصر كرامتها وحرر سيدة مصرية وأولادها من مخالب الموساد، وقبل بدء الحوار وجه كريم من خلال اليوم السابع الشكر لجهاز المخابرات المصرية، وقال إنه جهاز عظيم ذلل لنا كل العقبات التى واجهتنا.

هل وجدت صعوبة فى قبول سيناريو ليس من الجلدة للجلدة كما اعتاد الناس من كريم فى أفلامه؟
لم أجد صعوبة فطبيعة الأفلام اللى قدمتها كنت أنا محور الأحداث، ولكن بعد فيلم «خارج ع القانون» الذى قدمته منذ عامين، تمنيت تجسيد دور فيه مساحات تمثيل كبيرة لنجوم لهم ثقل فى الوسط زى شريف منير ومنى زكى، إضافة إلى مخرج بحجم شريف عرفه، ومنتج مثل هشام عبدالخالق، وفعلا «ولاد العم» حقق لى كممثل كل المعادلات.

ألم يجذبك تجسيد دور «دانيال» الضابط الإسرائيلى؟
دور ضابط المخابرات المصرى «مصطفى عبدالرحمن» شدنى منذ قراءتى الأولى لسيناريو «ولاد العم» كنت أميل إلى تقديم شخصية ضابط المخابرات المصرى التى لم أقدمها من قبل، ولم أفكر فى «دانيال» ولو للحظة.

من أين اكتسبت مواصفات أداء وشكل ضابط المخابرات المصرى؟
جزء من خبرتى اكتسبتها من الدراما إضافة إلى توجيهات المخرج شريف عرفه، هذا بخلاف جلسات العمل المكثفة التى جمعتنى بعدد من ضباط جهاز المخابرات المصرية على مدار 3أشهر، اكتسبت خلالها كيفية التعامل مع أى موقف يواجهنى، وإخفاء تعبيرات وجهى فى حالة حدوث مكروه أو تكشف حقيقتى لجهاز العدو، علمونى إزاى أتحول إلى «Poker- Face» أو الوجه الجامد دون ظهور أى تعبيرات عليه.

أصيب الجمهور بصدمة حضارية من الشكل الجمالى الذى ظهرت عليه اسرائيل هل هذه الصدمة أصابتك أنت أيضا؟
لم تصبنى وهذه الصدمة الحضارية قمت بإصلاحها حواريا ضمن أحداث الفيلم فاليهود الصهاينة لا ننكر تقدمهم حضاريا ولكن وراء هذا التقدم وحشية ودموية فهم يرتدون أقنعة دائما وهذا ما أكدته لسلوى فى الفيلم، عندما طلبت منها عدم تصديق أى شىء تراه أو تسمعه فى هذا البلد المزيف، فإسرائيل متحضرة شكلا لكن الدموية وعدم الأمان والخيانة تجرى فى عروقهم، وفعلا هم شعب جزار، يظهرون فى المؤتمرات الصحفية يدعون إلى السلم والأمان، وثانى يوم يقتلون ناس أبرياء بقنابل محرمة دوليا فى غزة وغيرها.

ما هى أصعب المشاهد التى أوقعتك فى حيرة أو ارتباك قبل تصويرها؟
مشهدان الأول الخاص بهدم بيوت الفلسطينيين المحيطة بالجدار العازل حيث شعرت وقتها أثناء طرقى عليه بالمطرقة، بأن تلك البيوت هى منزلى، وهذه هى الجملة التى قلتها لنفسى وشحنتنى قبل التصوير، إضافة إلى توجيه شريف عرفه لى عندما طلب منى «الطبطبة»على الجدار وكأنى بقولّه معلش، وهذا الذى فرق معى نفسيا ليخرج المشهد كما شاهده الجمهور.

أما المشهد الثانى فهو الخاص بالصدمات الكهربائية الذى أرهقنى ليخرج بهذا الشكل لدرجة تخيل البعض أننى بالفعل تلقيت صدمات كهربائية، جعلتنى أضحك ساخرا أمامهم قائلا «لو تلقيتها بالفعل كان زمانى بقيت المرحوم كريم عبدالعزيز»، فقد تعمدت هذه الدرجة العالية من الاهتزاز لجسدى، وكأننى أتلقى بالفعل صدمات كهربائية، وهو ما يحدث بالفعل لمن يقع تحت أيدى هؤلاء الجزارين.

ماذا كنت تقصد من جملة «يا ابن عمى» فى الفيلم؟
نحن والإسرائيليون ولاد عم من الناحية التاريخية ولكننا ولاد عم أعداء وقصدت أن أقولها بسخرية شديدة، فسخرت منه متسائلا هل تصدق نفسك.

وسط الأحداث الصدامية الأخيرة بين مصر والجزائر..ظهر مشهد فى الفيلم لمواطن فلسطينى يكرهك لمجرد أنك مصرى فهل فعلا نحن مكروهون من قبل كل العرب؟
هذا المشهد قصدنا به التأكيد على وجود بعض العقول فى بعض البلدان العربية الشقيقة مضللة جدا، ولم يصل لها يوما دور مصر فى القضية الفلسطينية، وملف الصراع العربى الإسرائيلى، إضافة إلى أن ما حدث فى مباراة مصر والجزائر كان نوعا من الهمجية، وإذا كان الأخ الصغير «الجزائر» غلط فى أخيه الكبير «مصر»، فعلى الكبير تأديب الصغير.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة