"ظهور العذراء" يعمق الخلاف بين الطوائف فى ظل غياب لجنة تقصى الحقائق.. والأرثوذكس تؤكد أن تأخرها سببه غياب البابا.. والبروتستانت تؤكد أن الكنيسة تخشى من النتائج

الجمعة، 18 ديسمبر 2009 11:20 م
"ظهور العذراء" يعمق الخلاف بين الطوائف فى ظل غياب لجنة تقصى الحقائق.. والأرثوذكس تؤكد أن تأخرها سببه غياب البابا.. والبروتستانت تؤكد أن الكنيسة تخشى من النتائج جدل واسع حول حادث ظهور العذراء
كتب ناهد نصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجدل حول ظهور السيدة العذراء فى كنيسة الوراق الأسبوع الماضى لا يزال محتدماً، خاصة مع مطالبات البعض بضرورة أن تعجل الكنيسة بتشكيل لجنة لتقصى الحقائق لإثبات حدوث الظهور من عدمه، إلا أن عدم تشكيل اللجنة المشار إليها حتى الآن يعمق من حدة الخلاف فى وجهات النظر حول صدقية الظهور، خاصة بعد مرور ما يقرب من أسبوع من إثارة مسألة الظهور دون أن يتم الإعلان عن تشكيل اللجنة.

وعلق القس صليب متى ساويرس، عضو المجلس الملى، وكاهن كنيسة القديس مار جرجس الجيوشى بشبرا، على السبب فى تأخر تشكيل لجنة لتقصى الحقائق بأنه راجع إلى غياب البابا شنودة عن البلاد، مشيراً إلى أن صلاحيات تشكيل اللجنة من عدمه تخص البابا وحدة.

وأضاف ساويرس أن لجنة تقصى الحقائق ليس الهدف منها إثبات ظهور العذراء فى كنيسة الوراق، لأن المئات من المواطنين مسلمين ومسيحيين تأكدوا من هذا الظهور بأنفسهم، وبالتالى فإن ظهورها أمر واقع، ولا يتم للمرة الأولى من نوعها، لأن ظهور السيدة العذراء تكرر فى مصر عدة مرات، كما أنها تظهر بشكل فردى للكثيرين وتحقق معجزات لا يمكن أن تتم إلا بهذا الظهور.

ووصف ساويرس المطالبين بالإسراع فى تشكيل اللجنة بأنهم من المشككين الذى تدحض شكوكهم رؤية الآلاف، وقال "البروتستانت يشككون فى الظهور لأنهم لا يؤمنون أصلاً بالشفاعة".

فيما أكد القس مرقص عبد المسيح كاهن كنيسة السيدة العذراء بحدائق القبة أن اللجان التى تشكلها الكنيسة تعتمد فى تقريرها على التثبت من المعجزات التى تتم خلال هذا الظهور، كما تستند إلى شهادات مسيحيين ومسلمين حضروا ظهورها، وقال عبد المسيح إن بعض هذه المعجزات ظهرت بالفعل، حيث عاد البصر إلى فتاة ضريرة فشل الأطباء فى معالجتها، كما شهد شخص مسلم بأنه أول من رآها، إلا أنه أعرب عن عدم معرفته بالسبب فى عدم تشكيل لجنة تقصى الحقائق حتى الآن، مشيراً إلى أن أخبار الظهور وصلت للبابا شنودة أولاً بأول ويبدو أن لديه وجهة نظر فى تأجيل تشكيل لجنة لتقصى الحقائق، وأضاف إن مطرانية الجيزة التابعة لها كنيسة العذراء بالوراق أصدرت بياناً أثبتت فيه الظهور فى حينه، مشيراً إلى أن ظهور العذراء يؤكد أن "البلد بخير وعلى الناس ألا تضطرب لأى أحداث".

وعلى الجانب الآخر أرجع القس إكرام لمعى، المتحدث الرسمى باسم الطائفة الإنجيلية وأستاذ الأديان المقارن، تأخر تشكيل اللجنة بأنه لا جدوى منها، مشيراً إلى أن الكنيسة ستكون فى مأزق إذا توصلت لأى نتيجة، وقال "لو أثبتت عدم الظهور سوف تصطدم بالشعب الذى ينتظر معونة السماء، ولو أثبتت الظهور ستصطدم بالنخبة العاقلة التى تؤكد أن مسألة الظهور خرافة"، مشيراً إلى أن الكنيسة تخشى خسارة أى من الطرفين، وهو ما يرجح معه عدم اتخاذ البابا شنودة لأى قرار يخص تشكيلها، وقلل لمعى من أن يكون غياب البابا شنودة عن البلاد وراء تأجيل لجنة تقصى الحقائق، وقال "الكنيسة لا تتحرك بغير أوامر البابا، لكن يبدو أنه لا يرغب فى اتخاذ القرار حتى الآن".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة