جِـلد المصريين يفرز صبغة تحميه من الأشعة الضارة

انتهت أمس، الخميس، فعاليات المؤتمر الثامن عشر للأمراض الجلدية الذى نظمته الجمعية المصرية لطبيبات الجلدية الذى شارك فيه عدد كبير من أطباء الجلدية من مختلف محافظات مصر، وتضمن 4 ورش عمل عن الليزر، وأمراض الأنسجة والجلد، وجراحات التجميل والتقشير الكيميائى.

أوضحت الدكتورة مى سماحى، أستاذ الأمراض الجلدية بكلية طب عين شمس، والمقرر العام للمؤتمر لـ (اليوم السابع) أن المؤتمر يركز هذا العام على دراسة الأنسجة التشريحية للجلد، وعمليات التجميل، والسرطانات التى تصيب الجلد وجهاز المناعة كما يناقش الوسائل الجديدة التى توصلت إليها الدراسات لعلاج الأجزيما والبهاق والصدفية.

أضافت سماحى: "التغير المناخى يؤثر على زيادة الأمراض الجلدية خاصة الحساسية والسرطانات، رغم ما تتميز به طبيعة الجلد المصرى الذى يفرز صبغة معينة تحميه من أشعة الشمس الضارة التى يتعرض لها".

وقالت الدكتورة نجوى محمد علوان، عضو الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية فى كلمتها عن مرض (سرطان الليمفوما): "الليمفوما مرض سرطانى يصيب الجلد مسببا قشورا ويظهر على شكل احمرار أو قرح ويؤدى إلى السعال، وإن لم يتم اكتشافه وعلاجه مبكرا تبدأ الخلايا السرطانية بالانتشار فى أماكن مختلفة من الجلد فى الجسم لتنتقل بعد ذلك إلى الأجهزة الداخلية للمريض، الأمر الذى يعرض حياته إلى الخطر".

وأضافت علوان: "حتى الآن لم يتم معرفة أسباب مرض الليمفوما لكن النوع المنتشر فى مصر هو الدرنى، وهو أقل الأنواع ضراوة لأنه ينتشر ببطء ويعطى فرصة للمريض لاكتشافه مبكرا ومن ثم علاجه".

ونصحت دكتورة نجوى الأمهات بضرورة متابعة أى شىء غريب يظهر على جلد الأطفال والتوجه إلى الطبيب فورا، إلا أنها استغربت من تزايد أعداد الطلاب المصابين بالمرض، بالرغم من أنه يصيب ما دون البالغين 28 عاما.

أما الدكتور فتحى خضير، أستاذ التجميل بطب القصر العينى فقد تحدث عن المراحل التى يمر بها الوجه فى الأعمار المختلفة حتى يصل إلى الشيخوخة وقال: "تبرز معالم الشيخوخة على الوجه مع تقدم العمر بسبب ارتخاء عضلاته، مما يؤدى إلى هبوط فى الجلد فى مناطق الذقن وامتلاء الخدود، كما تظهر التجاعيد حول الفم وأسفل العين وتتغير شكل الحواجب، لذا تعتمد عمليات التجميل على إعادة الملامح إلى سابقتها بتغيير بسيط ليضيف رضا نفسى للفرد".

كما شرحت الدكتورة طاهرة لهيطة، أستاذ الجراحة والتجميل بطب القصر العينى، استخدام الحقن للتجميل بدلا من الجراحة، وهو الأمر الذى اتجه إليه الأفراد مؤخرا حيث قالت: "يتم استخدام الحقن لمدة سنة حتى يعود الوجه إلى طبيعته وتتميز الحقن بمكوناتها الطبيعية التى تفيد البشرة ولا تضرها".

وفى نهاية كلمتها عرضت دكتورة لهيطة عدة حالات قامت باستخدام الحقن معها ووصلت إلى نتيجة مرضية لهم بدون أى تدخل جراحى.