قالت إن التصويت كان أشبه بكرة الروليت والحظ هو الذى قال كلمته فى النهاية

شيرين أبو النجا تكشف أسباب استقالتها من "البوكر"

الخميس، 17 ديسمبر 2009 12:54 م
شيرين أبو النجا تكشف أسباب استقالتها من "البوكر" الدكتورة شرين أبو النجا
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصلت الدكتورة شرين أبو النجا إلى القاهرة مساء أمس، الأربعاء، عائدة من بيروت بعد أن تقدمت باستقالتها من لجنة تحكيم جائزة البوكر العربية التى أعلنت قائمتها القصيرة أول أمس الثلاثاء صباحا، وكشفت فى تصريح خاص لليوم السابع أسباب استقالتها التى أجلت كشفها حتى وصولها إلى القاهرة.

وبدأت أبو النجا حديثها بالتأكيد على أن استقالتها من لجنة تحكيم جائزة البوكر ليس له علاقة بما أشيع عن عدم وصول الروائية اللبنانية علوية صبح إلى القائمة القصيرة بروايتها "اسمه الغرام"، حيث أكدت أبو النجا أنها كانت ستتقدم باستقالتها حتى لو تضمنت القائمة القصيرة اسم علوية صبح.

وقالت أبو النجا: طريقة التصويت هى السبب الرئيسى فى استقالتى، فنحن لم نتناقش أى نقاشات نقدية، ولم يكن هناك حوار بينى وبين أعضاء لجنة التحكيم الذين أصروا جميعا على البدء مباشرة فى عملية التصويت الرقمى، رغم إصرارى على ضرورة النقاش، فنحن لجنة تحكيم روايات، ويجب أن نتبادل الآراء فيما يخص هذه المسابقة الكبيرة، وكل الناس عينيها علينا، ويجب أن نطمئن لقرارنا، حتى نستطيع أن نحميه وندافع عنه وعن القائمة القصيرة.

وأكدت أبو النجا على وجود إجماع على بدء التصويت الرقمى مباشرة، وهو ما كان أشبه بلعبة كرة الروليت التى نشاهدها فى الأفلام الأجنبى، حيث جعلوا لكل رواية عدة درجات وأرقام، كأن تقول مثلا رواية فلان حصلت على 8 من 10.

وامتنعت أبو النجا عن إعطاء معلومات خاصة بأرقام الروايات التى وصلت القائمة القصيرة، لكنها أشارت إلى اعتراضها أكثر من مرة على هذه الطريقة فى التحكيم، ورغم بدء اجتماعات اللجنة فى العاشرة صباح الاثنين، واستمرار الجدال بينهم حتى السابعة مساء اليوم، إلا أن رغبة التعجل وتجهيز النتيجة كانت مسيطرة على لجنة التحكيم لقرب ميعاد المؤتمر الصحفى فى اليوم التالى.

وأكدت أبو النجا أن مؤسسة البوكر وإدارتها الممثلة فى جوناثان تايلور رئيس مجلس الأمناء لم يفرض جدولا زمنيا على اللجنة، لكن طابع التصويت الرقمى، والرغبة فى التعجل كان إتجاها غالبا على أعضاء اللجنة.

وأوضحت أبو النجا أن لجنة التحكيم قد قامت بإعادة التصويت بأربع أو خمس طرق مختلفة، لكنهم جميعا غلب عليهم التصويت الرقمى، وأشارت إلى أنها لا تحب الأرقام، وهذا النوع من التصويت كان آخر ما يجب أن يتم اللجوء إليه بعد إستنفاذ جميع الأراء وطرح جميع الرؤى النقدية المختلفة، مشيرة إلى صعوبة تقييم الأعمال الأدبية الإبداعية بهذه الأرقام.

وأكدت أبو النجا أنها "اتلخبطت" أكثر من مرة أمام لعبة الأرقام المحيرة التى كانت اللجنة تلعبها، وهو ما كان دافعها الرئيسى للإستقالة.

كما تطرقت أبو النجا بالحديث عن رواية علوية صبح ردا على تساؤل لليوم السابع إذا ما كان إقصاؤها تم عمدا، حيث أكدت الدكتورة شرين أبو النجا أن ذلك لم يحدث مطلقا، رغم أن اللجنة قد تابعت كل ما أثير حول علوية من أقاويل، وما دار حول حصولها على الجائزة مسبقا، لكن النقاش أثناء عملية التحكيم لم يتعرض لرواية علوية مطلقا، بل كانت النقاشات كلها مبتورة، متوترة، وقصيرة.

وأضافت أبو النجا: الغريب أن طالب الرفاعى رئيس لجنة التحكيم قد أرسل إلينا يطالبنا باستخدام بعض المعايير النقدية فى التحكيم منها جمال اللغة، واقترح معايير أخرى، ولم يتم العمل بها مطلقا، وهو ما كان من الممكن أن يرضينى لو تحقق وتم تنفيذه.

وعن كيفية تقديم استقالتها، أكدت أبو النجا أنها قد طلبت مقابلة جوناثان تايلور صباح يوم المؤتمر الصحفى، بعد أن قررت الإنسحاب من هذه اللجنة، وعدم تحمل مسئولية قرارتها النهائية، وأخبرته برغبتها فى الإنسحاب من اللجنة، واستمر اجتماعها معه لمدة ساعة، ورغم وضعه الحرج، ومحاولته إثنائها عن موقفها، لكنه احترم موقفها، وقدر رغبتها فى الانسحاب نهائيا من لجنة جائزة البوكر العربية.


موضوعات متعلقة..

أمناء البوكر يأسفون لانسحاب شيرين أبو النجا





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة