"الفيس بوك"المعارضة الناعمة فى الانتخابات الرئاسية

الخميس، 17 ديسمبر 2009 12:24 م
"الفيس بوك"المعارضة الناعمة فى الانتخابات الرئاسية هل ينجح "الفيس بوك" فى الترويج للمرشحين للانتخابات الرئاسية؟
كتبت رانيا فزاع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عمرو موسى وعلى جمعة وعمرو خالد وأيمن نور والبرادعى.. أسماء طرحها شباب "الفيس بوك" كمرشحين لرئاسة الجمهورية، ورغم اختلافهم حولها أو اتفاقهم إلا أنهم استطاعوا وضعهم على أجندة الرأى العام، فهل ينجح الشباب فى ترشيحاتهم، أم هى مجرد محاولة لتفريغ طاقاتهم؟

رغم الدور الذى لعبه "الفيس بوك" والمواقع الإلكترونية فى الدعاية للرئيس الأمريكى باراك أوباما إلا أن الدكتور عمرو الشوبكى الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، يرى أن ما يحدث فى مصر الآن على "الفيس بوك" ما هو إلا ترويج لمرشحين افتراضيين لم يتقدموا بالفعل لخوض الانتخابات، تعبيرا عن حالة التنفيس التى يبحث عنها الشباب للهروب من الواقع المحبط. نافيا أن تكون هذه المجموعات موجهة من البعض أو تم استخدامها من خلال المرشحين الفعليين للانتخابات، فهى مجرد مبادرات من الشباب للتعبير عن رأيهم فى المرشح الرئاسى، كما تعبر عن زيادة الوعى السياسى لدى الشباب ورغبتهم البالغة فى التغيير.

ومن جانبه يرى الدكتور على أبو ليلة، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن "الفيس بوك" أصبح وسيلة فعالة للتعرف على العديد من المعلومات عن المرشحين وطبيعتهم، موضحا أن هذه الحملات بالرغم من عدم منهجيتها فهى تبدأ انفعالية فى الغالب ومعبرة عن مجرد أهواء شخصية، ولكنها تنتهى عقلانية وتعبر عن تطور شخصية الشباب وزيادة إقبالهم على المشاركة السياسية.

ويتفق معه فى الرأى الدكتور عمرو هاشم ربيع، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، مشيرا إلى أن الشباب وجد فى "الفيس بوك" وسيلة آمنة للمشاركة السياسية بعيدا عن الأحزاب والحركات المليئة بالضغوط الأمنية، مضيفا أن "الفيس بوك" وسيلة سريعة للتعبير، ولكنها فى الوقت نفسه مقصورة بسبب ارتفاع نسبة الأمية الإلكترونية فى المجتمع، وبالتالى لا يمكن استخدامه كبديل عن الوسائل الدعائية الأخرى لإيقاظ الوعى، لكنها لا تغير الواقع الحقيقى.

ومن جانبه يرى الدكتور محمد المهدى، أستاذ الطب النفسى، أن الإنترنت بشكل عام هو وسيلة للهروب من الواقع للتعبير عن الآراء التى لا يستطيع إعلانها فى الحقيقة خوفا من الملاحقة الأمنية، موضحا أن الشباب إذا لم يستطيعوا تغيير جمال مبارك فى الواقع فسيستطيعون تغييره على الإنترنت، وهو ما سيشجع المصريين على اختيار مرشحين آخرين لرئاسة الجمهورية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة