القولون والمستقيم ثالث أسباب وفيات السرطان بمصر

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2009 12:08 م
القولون والمستقيم ثالث أسباب وفيات السرطان بمصر المشاركون فى المؤتمر الطبى لسرطان القولون والمستقيم
كتب محمود عسكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد المشاركون فى مؤتمر طبى لمناقشة سرطان القولون والمستقيم عُقد خلال اليومين السابقين أن سرطان القولون يعتبر ثالث أسباب الوفاة الناتجة عن السرطان فى مصر، واستعرض المتحدثون أسباب الإصابة وأحدث سبل العلاج خاصة العلاج الموجه الذى يستهدف الخلية السرطانية دون غيرها مما أحدث طفرة فى نسب الاستجابة ومعدل البقاء.

وقال د. ياسر عبد القادر، أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة: "يتميز سرطان القولون عن بقية أنواع الأورام أنه يستجيب فى مراحله المتقدمة للعلاج الكيميائى والموجه، مما يضاعف من آمال الشفاء وليس التخفيف واستحداث العلاج الموجه إنجاز علمى حقيقى فبعد أن كانت نسبة الشفاء لا تتعدى 5% أصبحت تقترب الآن من 50%، وإضافة هذه العلاجات مثل بيفاسيزوماب إلى العلاج الكيميائى ضاعف نسبة الاستجابة من 30 إلى 60%".

وأكد د. شريف عبد الرؤوف، استشارى علاج الأورام بمستشفى كوينز بالمملكة المتحدة: أنه "من العوامل التى تجعل الفرد أكثر عرضة للإصابة: التاريخ العائلى أو الشخصى للإصابة بسرطان القولون والمستقيم أو الأورام الحميدة والتعرض المتكرر لالتهابات الأمعاء، كما يوجد ارتباط قوى بين النمط الغذائى، الوزن، التمارين الرياضية، والتدخين من ناحية وسرطان القولون والمستقيم من ناحية أخرى".

وقال د. طارق هاشم، أستاذ علاج الأورام بجامعة المنوفية: "إن أعراض سرطان القولون والمستقيم تتشابه فى المراحل المبكرة مع أعراض اضطرابات الجهاز الهضمى، ولذلك يعد الفحص الدورى من أهم السبل لخفض نسبة الإصابة لأنه يساعد على اكتشاف الأورام الحميدة وإزالتها قبل أن تتحول لورم سرطانى، كما يساعد على اكتشاف السرطان فى مرحلة مبكرة حيث تكون معدلات الشفاء مرتفعة".

وقال د. ياسر عبد القادر: "فى2003 و2004 تم استحداث الأدوية الموجهة التى تستهدف الخلية السرطانية دون غيرها وإضافة هذه الأدوية إلى العلاج الكيميائى التقليدى أدى إلى حدوث طفرة فى نسب الاستجابة ومعدل البقاء ولعل من أحدث هذه الأدوية وأكثرها فاعلية هو عقار بيفاسيزوماب (أفاستين) وكانت نتائجه مبشرة وناجحة مقارنة بالعلاج الكيميائى منفردا حيث ضاعفت إضافته نسبة الاستجابة من 30 إلى 60%".

وأشار د. يسرى جودة إلى أن بيفاسيزوماب (أفاستين) عبارة عن أجسام مضادة تعمل على إيقاف نمو الأوعية الدموية المغذية للورم السرطانى فيتحكم فى نمو الورم ويمنع انتشاره لأجزاء أخرى من الجسم بأقل قدر ممكن من الآثار الجانبية وأضاف: "الجدير بالذكر أن هذا العقار يمكن استخدامه فى جميع الحالات دون الحاجة إلى اختبارات تحديدية بيولوجية مسبقة مع الأخذ فى الاعتبار التأكد من الحالة العامة للمريض وذلك للخفض من نسب الآثار الجانبية".

وأكد د. ياسر أن العلاج الموجه ليس علاجا ترفيهيا ولكن علاج ثابت وخط دفاع أول ونبه أن المشكلة التى تعانى منها جميع دول العالم ومنها مصر هى ارتفاع تكلفة هذه العلاجات مما يستوجب وضع منهج علمى وإنشاء قاعدة بيانات سليمة وتفعيل دور القطاع المدنى لدعم المرضى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة