يرجح العلماء أنهم بصدد الاقتراب من فهم أصول اللغة البشرية، مستندين إلى دراستين تشيران إلى أن القدرة على توليف أصوات وكلمات لتبديل المعانى، ربما تكون متأصلة فى فصائل القرود.
ووجد فريق من العلماء أن قرداً من فصيل الكامبل يمكنه إضافة صوت بسيط إلى أصواته المحذرة للآخرين بغية ابتكار أصوات جديدة ومن ثم توليفها، لترسل فى النهاية معلومات أكثر إفاضة.
وبمراقبة وتأمل العلماء لقردة الكامبل فى منتجع تاى الوطنى فى ساحل العاج، وجدوا أن هذه الثدييات التى ينتمى إليها الإنسان أيضا تفعل الشىء نفسه.
ودرس الباحثون سلوك ذكور قرود من فصيل "ألفا" البرية، وتنبهوا إلى أن هذه القرود لا تعنى بأن تلعب دورا اجتماعيا، وتقصر مهمتها على إنذار جماعتها من الإزعاج والأخطار المحتمل وقوعها، ومن ثم فهم يستخدمون صيحاتهم لإبراز الأمور غير المواتية.
كما اكتشف الباحثون أن القردة تميز بشكل واضح بين صيحات النذير، من بين نداءات أخرى مثل "بوم" و"كراك" و"هوك".
ورأى البروفيسور كلاوس زوبيربولر رئيس الفريق البحثى، أن أصوات "بوم" كانت تترافق مع سقوط غصن شجرة ربضت فى بقعة معينة، أو للمبادرة بانتقال المجموعة من القرود إلى مكان آخر، وأن "بوم" كان الغرض منها تعجيل المجموعة للرحيل عن المنطقة الحالية.
أما صدور أصوات "كراك" فصاحبت ظهور فهد على مقربة، وكثيرا ما رصد الباحثون أن القردة يضيفون عادة صوتى "أوه" إلى صوتى "كراك" و"هوك"، وتعنى أن المعلومات المحددة قد نقلت إلى آخرين.
وذكر الباحثون أنه إذا أظهرت القردة المهارات اللغوية على نحو متفرد بين فصائل الثدييات، وإذا ما برهن على انتشار هذه الأصوات وتوليفها، فسيصبح من المتاح المساعدة فى الكشف عن مصادر هذه اللغة باعتبارها كانت تعد مفاتيح للغة البشرية.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة