بالصور.."العربى للطفولة" يحتفل بيوم المعاق

الإثنين، 14 ديسمبر 2009 02:23 م
بالصور.."العربى للطفولة" يحتفل بيوم المعاق الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة يؤدون فقرات فنية
كتبت سحر الشيمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقام المجلس العربى للطفولة والتنمية احتفالية اليوم العربى للطفل المعاق أمس الأول، السبت، تحت شعار "ليس هناك مستحيل" وتضمن المهرجان عروضا فنية للأطفال المعاقين من المؤسسات المختلفة التى تقوم بتأهيل ورعاية الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى معرض فنى لمنتجات الأطفال المعاقين.

وشهد نهاية الاحتفال توزيع شهادات التقدير، وانطلق بعد ذلك الأطفال مع بعضهم البعض يلعبون ويرسمون، وكأنهم لوحة فنية بكل عناصرها، وحدتهم الإعاقة وجمعهم المجلس العربى ورعاهم المتخصصون والخبراء فى التربية الخاصة والمتطوعون لمشاركتهم فى هذا اليوم البهيج، الذى كشف عن العديد من المواهب والإبداعات الفنية لدى الأطفال المعاقين.

وقال الدكتور حسن البيلاوى المشرف العام للمجلس العربى للطفولة والتنمية إن مشكلة الإعاقة هى مشكلة دولية، حيث يقدر عدد ذوى الاحتياجات الخاصة بنحو 600 مليون نسمة أى ما يعادل 10% من إجمالى سكان العالم، وتشير الإحصاءات إلى أن 80% من هذه النسبة تتركز فى دول العالم النامى، ولقد حددت منظمة العمل العربية بأن هناك 20 مليون من ذوى الاحتياجات الخاصة فى الوطن العربى بحاجة إلى حماية حقوقهم فى التعليم والتدريب والتأهيل والرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية والمهنية، وذلك لتمكينهم من المساهمة بشكل فعال ومؤثر فى تنمية وتطوير المجتمعات التى ينتمون إليها، الأمر الذى يستلزم تضافر الجهود وتنسيقها من قبل الهيئات المختلفة حكوميا وأهليا، إضافة إلى دور المنظمات الإقليمية والدولية.

كما أشار البيلاوى إلى أن المجلس ساهم فى برامج التدخل المبكر، حيث قام بتنفيذ البرنامج المنزلى لتثقيف أمهات الأطفال المعاقين "بورتج "باعتباره ممثلا عن مؤسسة بورتج فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقد شمل البرنامج بلدان مصر والأردن والسعودية وفلسطين وقطر ولبنان واليمن، كما يتبنى المجلس مشروعا لتطوير الاستراتيجيات العربية للعمل مع الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة بالتركيز على تفعيل برامج الوقاية والتربية الخاصة والتأهيل، والتوسع فى تغطيتها لاحتياجات فئاتها المختلفة، إضافة إلى إصداره العديد من الأبحاث والدراسات فى هذا المجال.

وأرجع البيلاوى تزايد أعداد تلك الفئة من ذوى الاحتياجات الخاصة فى العالم بشكل ملحوظ، خاصة فى الآونة الأخيرة من عصرنا الحديث، إلى حدوث الكثير من التغيرات الديموجرافية فى الحياة، وزيادة عدد السكان واتساع دائرة الفقر، مع قلة الوعى ونقص الخدمات، وتفشى العوامل الصحية التى تصيب الأم الحامل قبل وأثناء الولادة والمسببة للإعاقة.

وقد عنى المجلس بالتركيز على قضية إدماج الطفل ذوى الاحتياجات الخاصة فى المجتمع، حيث إن هذا هو واجب المجتمع تجاه الطفل المعاق وهى الطريقة الفعالة للكشف عن طاقات وقدرات هؤلاء الأطفال.

وتوضح الدكتورة سهير عبد الفتاح الخبيرة بالمجلس ومنسق الاحتفالية أن هذا المهرجان هو شهادة حية على تكتيل الجهود وتنظيمها للقضاء على الإعاقة أو التخفيف من آثارها السلبية، وهذا المهرجان يأتى كخطوة أولية فى إطار التحضير لمؤتمر عربى يعقده المجلس بالتعاون مع عدد من الشركاء فى فبراير المقبل تحت عنوان "واجب المجتمع تجاه الطفل المعاق"، ويتناول واقع نظرة المجتمع للطفل ذى الإعاقة، ويقام على هامشه عدد من ورش العمل لتوعية الإعلاميين وكتاب الأطفال والسينمائيين والعاملين فى مؤسسات رعاية الطفل ذى الإعاقة وفى المدارس.

وتشير الدكتورة تهانى محمد عتمان أستاذ التربية الخاصة بجامعة عين شمس إلى أن المهرجان أظهر طاقات وإمكانات الأطفال المعاقين بشكل جميل وممتع، وقد شعر الأطفال بأنفسهم وكانت هناك ثقة بالنفس مرسومة على وجوهم، بالإضافة إلى المردود الطيب الذى شعر به جمهور الحضور سواء كان عاديا أو متخصصا فى التعامل مع هذه الفئة.

وتذكر الدكتورة أمانى صبرى إخصائية بجمعية الحق فى الحياة أن المهرجان اتسم بالتنظيم، والمكان مؤهل لاستقبال الأطفال للعب وتقديم عروضهم الفنية، وان كان من المفترض أن يشارك الأطفال ذوو الإعاقات الشديدة والصعبة فى هذه المهرجانات وتقديم عروض حرة لهم أو على أقل تقدير بمشاهدة زملائهم، وألا تقتصر المشاركة على الأطفال ذوى الإعاقات البسيطة ،الذين نطلق عليهم "أطفال الإعلام" أى الذين يتحدثون إلى الإعلام بوسائله المختلفة ممثلين هذه الفئة بأكملها، وهذا على عكس الواقع الذى يضم العديد من الأطفال ذوى الإعاقات الصعبة أو متعددى الإعاقة.






















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة