الإبراشى: اختفاء برنامج العلم والإيمان "نكسة إعلامية"

وصف الإعلامى وائل الأبراشى اختفاء برنامج العلم والإيمان من التليفزيون، بأنه نكسة إعلامية، قائلا إن الدكتور الراحل مصطفى محمود تحدث فى برنامجه منذ 25 عامًا عن مرض أنفلونزا الخنازير وخطورته الشديدة، مؤكدا أن هذا المرض سيهدد العالم فى يوم من الأيام، وتأتى الدولة بعد ذلك وتقوم بالتفريط فى هذا الإنتاج العلمى بكل سهولة.

جاء ذلك فى ندوة نظمتها مكتبة مبارك العامة بدمنهور مساء أمس بعنوان "فى حب الدكتور مصطفى محمود" حضرها المخرج جلال الشرقاوى واللواء محمد شعراوى محافظ البحيرة واللواء محمد تاج الدين سكرتير مساعد المحافظة وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية وطلاب كليات جامعة الاسكندرية فرع دمنهور وعدد من محبى الدكتور مصطفى محمود.

وقال الإبراشى إن د.مصطفى محمود مزج الأدب بالصحافة، والأدب بالسياسة، والصحافة بالسياسة، والعلم بالطب، والصحافة بالفلسفة، والسياسة بالدين، وهذا لم يتوافر فى أى عالم آخر، كما أنه مزج بين كل هذه المجالات رغم أنه كان يعانى الألم، حيث قام بإجراء عدة عمليات شديدة الخطورة فى مرحلة شبابه فى القلب والمخ والمعدة والأمعاء وكان يقدم برنامج (العلم والإيمان) رغم كل هذه الآلام، فقد استطاع أن يحول هذا الألم إلى تحد.

وأوضح المخرج جلال الشرقاوى بأن د.مصطفى محمود ليس له شبيه فى العالم، فهو رأس واحدة جمعت بين كافة العلوم الأدب والعلم والطب والفلسفة، وأن برنامج العلم والإيمان الذى بلغت حلقاته 400 حلقة كانت مادته العلمية فيه خلق الله من إنسان وحيوان وغيرها، بالإضافة إلى عمله الفنى من خلال مسرحية (زيارة للجنة والنار) والتى يتخيل فيها الجنة والنار، والتى تحتاج لأجهزة إلكترونية معقدة جدا ولم يستطيع أحد تنفيذ ذلك العمل إلا الدولة إن أرادت ذلك.

وطالب الشرقاوى وزارة الثقافة بتبنى هذا العمل كما طالب وزير الإعلام أنس الفقى والأمين العام للإذاعة والتليفزيون أسامة الشيخ بإعادة بث حلقات برنامج العلم والإيمان.

وفى نهاية الندوة قام اللواء محمد شعراوى بإهداء نموذج حجر رشيد لكل من وائل الإبراشى وجلال الشرقاوى تقديرا لهما.