قالت دراسة أمريكية إن تناول المشروبات الكحولية ولو حتى بمقادير صغيرة، يمكن أن يرفع مخاطر عودة سرطان الثدى للسيدات اللاتى أُصبن به سابقا.
وكشفت الدراسة التى أجراها باحثون أمريكيون بمؤسسة كيسر بيرماننت بولاية كاليفورنيا الأمريكية، أن السيدات اللاتى أًصبن فى السابق بسرطان الثدى ويشربن 3 أو 4 كئوس فقط من الكحول أسبوعيا يصبحن عرضة لعودة سرطان الثدى بنسبة 34% أكثر من اللائى لا يشربن الكحول أو يشربن نادرا.
كما كشفت الدراسة، أن معدل الوفيات يرتفع بنسبة 51% بين النساء اللاتى يشربن الكحوليات بشراهة، وفقا لما أعلنته الدكتورة ماريلين كوان، التى ترأست مجموعة الباحثين الذين قاموا بالدراسة.
وأوصى الباحثون الذين أعدوا الدراسة، وعرضتها كوان فى مؤتمر سرطان الثدى الذى ينعقد من 9 إلى 13 ديسمبر بمدينة سان أنتونيو بولاية تكساس الأمريكية، أوصوا السيدات اللاتى تُكتشف إصابتهن بسرطان الثدى بالامتناع عن تناول الكحوليات.
واعتمدت الدراسة على ملاحظة 1897 مريضة بسرطان الثدى فى مراحله المبكرة فى الفترة من 1997 إلى 2000، تم تصنيف 51% منهن باعتبارهن يشربن الكحول بشراهة بمتوسط نصف جالون أو أكثر يوميا (الجالون 3.785 لتر).
وبعد ثمانى سنوات من الملاحظة السنوية من خلال استبيانات للمرضى تأكد إصابة 349 بسرطان الثدى مجددا، ووفاة 332 أخريات.
ووفقا للدراسة، فقد تم اكتشاف أن السيدات اللاتى يشربن بمعدل 6 جرامات من الكحول يوميا، أى حوالى 3 أو 4 كئوس أسبوعيا، واللاتى يعتبرن يشربن بشكل معتدل، كانت مخاطر عودة سرطان الثدى إليهن كبيرة مقارنة بهؤلاء اللاتى يشربن ما لا يزيد عن نصف جرام يوميا.
وقالت الدكتورة كوان، فى بيان "هذه النتائج يمكن أن تساعد النساء على اتخاذ قرارات مبنية على معرفة بشأن الخيارات الخاصة بنمط حياتهم بعد تشخيص إصابتهن بسرطان الثدى".
وتشير إحصائيات جمعية السرطان الأمريكية، إلى أن ما يقرب من 180 ألف امرأة تُصاب بسرطان الثدى سنويا فى الولايات المتحدة، التى يوجد بها أعلى معدل من الإصابة بالمرض فى العالم.
وقد تسبب سرطان الثدى فى وفاة أكثر من 40 ألف أمريكية فى عام 2007، وهو ما مثل نسبة 7% ممن تُوفّين بالمرض فى العالم فى العام نفسه.
دراسة: القليل من الكحول يرفع نسبة الإصابة بسرطان الثدى
الأحد، 13 ديسمبر 2009 02:27 م