ملاحظات مصرية على البيان الأوروبى بشأن القضية الفلسطينية

الجمعة، 11 ديسمبر 2009 02:15 م
ملاحظات مصرية على البيان الأوروبى بشأن القضية الفلسطينية أحمد أبوالغيط وزير الخارجية
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية أن هناك ملاحظات مصرية على البيان الصادر عن الاتحاد الأوروبى بشأن التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن هذه الملاحظات تعكس إحساس مصر بأن بعض الأطراف الأوروبية قد تنازلت فى رؤيتها ومواقفها بالتحديد تجاه قضايا المستوطنات والقدس الشرقية، وبشكل أدى إلى خروج البيان بهذا الوضع الذى رأت القاهرة أنه لا يستكمل الموقف الأوروبى المطلوب.

وقال أبو الغيط "كنا نأمل لو أن هذا البيان تضمن الصياغات الأولى التى تحدثت بها الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبى"، مضيفاً "أننا لا يمكن أن نتصور الإشارة الناقصة الخاصة بعاصمة لدولتين، خاصة أن لإسرائيل نوايا فى الاستيلاء على أراضى الفلسطينيين فى القدس الشرقية".

وأكد أبو الغيط أن "التركيز على القدس الشرقية هو مطلب عربى، فلسطينى، إسلامى ومسيحى، ويجب أن يتمسك به الاتحاد الأوروبى، لا أن يتركه فى يد إسرائيل بهذه الصياغة التى جاء عليها الموقف الأوروبى من الإشارة إلى عاصمة لدولتين"، مشيراً إلى "أن هذا الأمر لا يعنى تقسيم القدس، فالقدس يمكن أن تكون عاصمة لدولتين، ولكن القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية"، لافتاً إلى أن هذا الأمر يمثل الملاحظة المصرية الأولى على البيان الأوروبى التى ما كان على الاتحاد الأوروبى أن يتراجع فيها.

وأوضح أبو الغيط أن الملاحظة المصرية الثانية على البيان هى الإشارة بالتعبير الإيجابى عن قرار إسرائيل بإيقاف الاستيطان مؤقتاً، وقال "هذا الأمر يعكس استعداد الاتحاد الأوروبى للقبول بالاستيطان"، مؤكداً على أن هذا الأمر مرفوض.

وقال أبو الغيط "كان يجب على الاتحاد الأوروبى القول بأن هذا الأمر مرفوض، وأن الاستيطان فى الأساس هو أمر غير شرعى ومرفوض دولياً ويجب أن يرفض أوروبياً، ولا يجب الإشارة إطلاقاً للتعبير عن التأييد أو الترحيب الإيجابى، خاصة أنه وقف مؤقت ولم يشمل القدس الشرقية".

وأضاف وزير الخارجية "هاتان ملاحظتان ما كان يجب أن يتم إغفالهما فى البيان الأوروبى، بالإضافة إلى عدم الإشارة إلى ما يسمى الاحتلال الإسرائيلى"، موضحاً أنه "بالرغم من الملاحظات المصرية فإن البيان فى مجمله وتوجهه يمثل خطوة متقدمة نأمل أن تستمر دول الاتحاد الأوروبى فى البناء عليها فى الرئاسات المقبلة، وخاصة الرئاسة الأسبانية المقبلة المعروفة بموضوعيتها فى التعامل مع الملف الفلسطينى".

ورداً على سؤال حول مدى إمكانية استصدار قرار دولى متضمناً ما أكده الاتحاد الأوروبى، قال أبو الغيط "هذه خطوة يمكن أن تأتى لاحقاً، حيث نستطيع أن نأخذ ما تحدث به الأوربيون ويتم وضعه حرفياً فى مجلس الأمن".

من جهة أخرى، أشار أبو الغيط إلى أن القاهرة ستشهد الأسبوع الحالى عددا من الزيارات لوزيرى خارجية روسيا وألمانيا، بالإضافة إلى رئيس وزراء العراق نورى المالكى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة