سلبياتها وإيجابياتها..

"اليوم السابع" يناقش موضوع جليسات الأطفال على قناة الساعة

الجمعة، 11 ديسمبر 2009 08:49 ص
"اليوم السابع" يناقش موضوع جليسات الأطفال على قناة الساعة مناقشة جليسات الأطفال على قناة الساعة - صورة أرشيفية
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حول إيجابيات وسلبيات استعانة الأم بجليسة لأطفالها تحدثت ناهد إمام الكاتبة الصحفية باليوم السابع فى برنامج "ساعة مع حوا" فى قناة الساعة مساء أمس الخميس.

أوضحت إمام أن هناك فارقا كبيرا بين التربية والرعاية، فالأولى لا بديل عن الأم فى القيام بها، أما الرعاية فلا بأس أن تستعين الأم بمن يساعدها فيها خاصة إذا كانت أماً عاملة، فالجليسة لا تشكل خطراً على الطفل ما دام الأمر تحت سيطرة الأم وإشرافها.

ولأن الجليسة أصبحت المشكلة والحل فى هذا العصر، فقد تم التأكيد على أنه فى المرحلة العمرية الأولى من حياة الطفل لابد أن يكون تدخل الجليسة محسوباً وبحرص شديد، فحضن الأم فى هذه المرحلة على الأخص لا بديل له فى تحقيق الإشباع العاطفى للطفل حتى ينشأ سليماً من الناحية النفسية، أما سيطرة الجليسة وتهميش الأم فمن شأنه كما أثبتت الدراسات أن يؤدى إلى مشاكل نفسية لا حصر لها لدى الطفل مثل العدوانية، والانطواء، وعيوب النطق، والكسل والاعتمادى.

أشارت الكاتبة إلى أهمية ما يسميه الخبراء بـ "حساسية الأمومة" التى يتم قياسها بواسطة التجاوب الانفعالى بين الأم وطفلها وكيفية إصغائها إليه، واستجابتها لمطالبه، مؤكدة على أن الأمومة هى حالة نشاط دائم تؤدى إلى التحقق لدى الأم، وأنه كلما كانت الأم واعية ومدركة لخطورة وأهمية دورها فى تربية طفلها تعاملت بذكاء مع الأمر، وبهذا تستطيع أن تتفادى بقدر الإمكان الآثار السلبية التى يمكن أن تترتب على الاستعانة بمربية أو جليسة مثل التعلق العاطفى بها وإضعافه من ناحية أخرى تجاه الأم، وزعزعة الانتماء الأسرى لدى الطفل، فضلاً عن التأثر الثقافى بمفردات الجليسة، وطريقتها فى التعامل، وعاداتها الغذائية، والسلوكية المختلفة، وخاصة لو كانت من جنسية أو ديانة مختلفة.

فلا يوجد دراسات أثبتت أن هناك وضعا مثاليا وآخر غير مثالى فى القرارات الأسرية أو الحياتية بشكل عام، وليس هناك شىء فى الحياة بلا سلبيات وإيجابيات معا فقط علينا أن نرتب الأولويات، وقرار استقدام جليسة من عدمه هو من القرارات الأسرية الخاصة التى تختلف من أسرة إلى أخرى، والمهم فيها أن يتم التفاهم بشأنها بين الزوجين ووضع مصلحة الطفل فى المقدمة.

وفى سؤال عن تباهى بعض الأمهات بأن لديهن جليسة أجنبية، أشارت الكاتبة إلى أن هذا يحدث بالفعل وهو سلوك يوحى بقدر شيوع القيم الاستهلاكية والمادية فى مجتمعاتنا، والتباهى الحقيقى يكون بإنتاج إنسان سوى منتمى، له مستقبل ويفتخر بهويته وأمه.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة