المعارضة السودانية تصعد تحركاتها ضد المؤتمر الوطنى

الجمعة، 11 ديسمبر 2009 07:12 م
المعارضة السودانية تصعد تحركاتها ضد المؤتمر الوطنى المبعوث الأمريكى للسودان سكوت جريشن
كتبت جينا وليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قررت المعارضة السودانية تصعيد حملتها ضد الحكومة بالعمل على تحديد موعد آخر مسيرتها الثانية، كان مقرراً لها أمس، الخميس، إلى موعد آخر لمزيد من الحشد، فيما انضمت حركة تحرير السودان بقيادة منى أركو مناوى إلى تحالف المعارضة.

وأعلنت أحزاب المعارضة حسب موقع سودانيز اون لاين عقب اجتماع لرؤسائها، أنها لن تتوقف عن حملتها حتى تتوقف "الأزمة السودانية المفتعلة، وتعود الديمقراطية للحياة العامة، داعية إلى النضال السلمى دون الدخول فى مواجهات مع قوات الشرطة.

ومن جهته أعرب المبعوث الأمريكى للسودان سكوت جريشن عن قلقه من الأحداث التى شهدها السودان، الاثنين الماضى، قائلا إن "على جميع الأطراف اللجوء إلى الحوار"، مؤكداً أن المفاوضات والحوار لا يمكن أن يتم فى جو من التخويف، كما طالب الحكومة بإفساح المجال لحرية التعبير والمظاهرات السلمية، وشدد على ضرورة أن توفر جميع الأطراف ظروفاً مناسبة لإجراء انتخابات تتحلى بالمصداقية.

وحذرت الحركة الشعبية من مغبة ما وصفته "بحالة الطوارئ غير المعلنة" فى البلاد، ودعت إلى إقالة وزيرى العدل والداخلية ومدير شرطة الخرطوم، وأكدت أن البرلمان لن يغلق أبوابه كما هو مقرر فى الثلاثين من الشهر الجارى ما لم تتم إجازة "القوانين اللازمة للتحول الديمقراطى واتفاق السلام الشامل بالبلاد"، واعتبرت أن مستقبل الانتخابات محفوف بمخاطر جمة ضمنها وجود تزوير كبير، وطالبت بإلغاء كشوف التسجيل الانتخابية التى تم فيها تسجيل القوات النظامية والقاصرين.

وقالت إن اللجنة السياسية المشتركة بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية "فشلت"، مضيفة أن رئيس الحركة سلفاكير ميارديت طلب أن يتولى هو والرئيس عمر البشير حل القضايا العالقة بين الطرفين.

وطالب الأمين العام للحركة باقان أموم المؤتمر الوطنى بعدم التراجع عن اتفاقية نيفاشا للسلام وتنفيذها "لحماية البلاد من التمزق"، مشيراً إلى ضرورة إنهاء ما سماها "الأجهزة القمعية" فى الدولة. وأضاف أن العودة للحرب غير ممكنة.

وانضمت حركة تحرير السودان بقيادة منى أركو مناوى المساعد الأول لرئيس الجمهورية إلى تحالف المعارضة، وأعلنت أن مشاركتها فى الحكومة الحالية، والتى امتدت لأكثر من ثلاث سنوات، لا تزال "صورية وهامشية". وقال إن الانتهاكات المريعة التى ارتكبت بحق الشعب السودانى من قبل أجهزة المؤتمر الوطنى القمعية المتعطشة للقهر والظلم تؤكد وتفضح بجلاء عقليتهم الشمولية وعدم قدرتهم على قبول الآخر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة