40 يوماً مرت فى صمت نسى فيها المصريون أن هناك منصبا اسمه وزير النقل، فمنذ استقالة المهندس محمد لطفى منصور فى 27 أكتوبر الماضى، ومازال كرسيه شاغراً، بل كان القدر كريماً أيضاً مع هذا القطاع الخدمى الهام حيث لم يشهد فى الأيام الماضية أي كوارث تلفت الانتباه إلى غياب الوزير، وهو أمر يوحى بتحقق أحد من سيناريوهين إما أنَّ من يجلس على هذا المنصب ليس سوى موظف يجلس حيث يضعه المنصب والظروف، يتلقى تعليماته من الأعلى دون اجتهاد منه، أما السيناريو الثانى فهو أن الأمور فى الوزارات المصرية تسير بـ«البركة».
اختفى أيضا مزاد الترشيحات التى تلت الاستقالة بتسريبات لا يعرف أحد مصدرها، مثل الدكتور أحمد زكى بدر رئيس جامعة عين شمس، واللواء أحمد زكى عابدين محافظ كفر الشيخ، والمهندس عصام شرف وزير النقل الأسبق، والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس إدارة «المقاولون العرب»، ليبقى عدم اختيار وزير للنقل حتى الآن دليلاً، على أن أحداًً لا يعرف ما يدور داخل رأس النظام، أو أن الحكومة لا ترى من يصلح لتولى المنصب.
مصر بلا وزير نقل لمدة 40 يوماً.. وتوقف مزاد الترشيحات حول خليفة «منصور»
الخميس، 10 ديسمبر 2009 08:31 م