زوج انتهازى.. زوجة انتهازية.. صفة أصبحت تحكم الكثير من العلاقات الزوجية الآن، لينتج عنها علاقات فاشلة قد تنتهى بجريمة.. "اليوم السابع" ترصد أسباب الانتهازية بين الأزواج من خلال علماء نفس واجتماعيين.
د. عصام عبد الجواد، أستاذ علم النفس بكلية التربية النوعية جامعة القاهرة، يقول إن الرجل هو المسئول عن الأسرة بأكملها، لكن نتيجة للظروف الاقتصادية السيئة التى نعيشها تظهر انتهازية الرجل مثل، أن يفرض أشياء على زوجته ليست من حقه كإجبارها على المساهمة معه فى الإنفاق على المنزل.. أما انتهازية المرأة فهى فى الأساس عقدة نقص نتيجة لتفضيل الذكر على الأنثى فتحاول أن تستغل أى فرصة لتتحكم فيه، مثل الرغبة الجنسية فتشترط أن ترتبط بتحقيق رغباتها.
ويوضح د/ عصام أن الظروف الاقتصادية هى التى تجعل هناك خللا فى الصحة النفسية، وبالتالى عدم وجود رضا نفسى لكل من الزوجين، مما يؤدى إلى الطلاق العاطفى، لأن الرجل يشعر أنها تستهلكه من أجل بعض الأشياء وكذلك المرأة.
أما د / هدى لطفى، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، فترى أن اكتشاف المرأة لعدم مصداقية زوجها وتخليه عن أمانته قد يسبب تفاوت من زوجة لأخرى، والمؤسف أن المجتمع بصفة عامة طرأ عليه العديد من التغييرات، مما جعل مثل تلك الأمور أمروا شائعة، والأدهى أن دائرة المنافقين والانتهازيين الوصوليين لم تعد تضم رجالا فقط، بعد أن انضمت إليها بعض النساء.
وتقول آمنة نصير، أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر: "من صفات الرجل الانتهازى أنه يكون رجلا فى بيته، بمعنى أنه يقوم بالضغط على الزوجة، فمثلا يأخذ أموالها إذا كانت صاحبة دخل، أما الزوجة الانتهازية فهى التى لا تترك للرجل أى نماء اقتصادى، وتغلق كل الطرق عليه حتى لا يرى غيرها".
وترجع د. آمنة هذه العلاقة الانتهازية التى أصبحت موجودة بين الزوجين إلى المجتمع، لأن المجتمع كله أصبح انتهازيا.. فأصبح فى مجمله صفقة لكل من الطرفين يحسب ما الذى سيعود عليه من هذه الزيجة.
الظروف الاقتصادية وراء انتشار الانتهازية فى الأسرة
الإثنين، 09 نوفمبر 2009 12:58 م