
حاول بسام الشماع أن يربط بين زمان والوقت الحالى، فمثلاً أننا مازلنا نتحدث ببعض الكلمات الهيروغليفية مثل كلمة (ست) ومعناها المرأة فى مصر القديمة، وأن الفراعنة أيضا كانوا يضيفون تاء التأنيث فى الكلمات مثل اللغة العربية، مؤكداً أن العولمة التى نتحدث عنها الآن كانت موجودة قديماً فى شكل ممالك وإمبراطوريات كبيرة تجمعها سمات واحدة.

ودعا بسام الشماع، المتسابقات ألا ينظروا إلى الآثار مجرد نظرة الاندهاش دون أن يدققوا النظر فيما يرونه ويحاولون أن يقرأوه ويحللوه، وقال "كان ثعبان الكوبرا مثلاً لدى المصرى القديم رمزاً للحماية، لذا وجدناه أكثر من مرة على تاج التمثال أو ترتديه المرأة كعقد لها".

وأضاف "لابد أن يكون فيه منطق فى التاريخ والمصريين القدماء كانوا بشر مثلنا، فمثلاً حين فكرت فى "يا ليل يا عين" الموال الذى تناقلناه على مر العصور من المصرى القديم وحتى الآن تساءلت: لماذا يقول المصرى يا ليل، وهو رمز السواد وعدم وضوح الرؤية للعين، لكنى حين بحثت اكتشفت شيئاً آخر، وهو أن كلمة (ليل) فى الهيروغليفية معناها اسعد وابتهج، وبذلك فالمعنى الصحيح هو (اسعدى وابتهجى يا عين) وليس كما يتردد حالياً".

وسألت المتسابقة السعودية لماذا لا تسترد مصر آثارها الموجودة فى الدول الأخرى، فقال "للأسف لا يوجد قانون فى العالم يحق لك استرداد آثارك المسروقة، وهذا يعتمد على العلاقات بين الدول".

وأكد بسام أن مصر ما زال 70% من آثارها لم تكتشف بعد. وسألت المتسابقة الفلسطينية وكيف عرفتم ذلك، فرد قائلاً "لأن هناك ملوك وأشخاص لم نعثر على آثارهم بعد"، وأنهى بسام محاضرته بكتابة أسماء المتسابقات بالهيروغليفية وأخذ الصور التذكارية معهن.