استبعاد شركات التبغ عن سن سياسات الصحة

نظمت منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بالقاهرة بالتعاون مع أمانة الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ أمس الخميس، الحلقة العملية الإقليمية حول تنفيذ الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ، حيث تهدف إلى حماية سياسات الصحة العمومية المتعلقة بمكافحة التبغ من مصالح شركات صناعة التبغ، واستكمال فرض الحظر على الإعلان المباشر عنه وترويجه ورعاية منتجاته.

تهتم الحلقة بتعزيز الفهم على المستوى الوطنى للالتزامات الوطنية تجاه هذه الاتفاقية، مما يهدف لتحسين متزايد فى الأداء، خاصة أن شركات صناعة التبغ تتخذ من إقليم شرق المتوسط سوقا لمنتجاتها، ومصانع لها، ومعبراً لأرجاء العالم الأخرى، مما يعنى تزايد معدلات تعاطى التبغ ، يصاحب ذلك التحايل على القوانين، حيث تلجأ هذه الشركات للترويج للتبغ فى الأفلام السينمائية عندما يكون هناك حظر كامل على الإعلان المباشر عن التبغ .

وتناولت الحلقة محاولة الشركات التدخل فى اتخاذ القرارات السياسية المتعلقة بمكافحة التبغ، فتفرض نفسها كأنها شركات صناعية ذات صفة قانونية، وتتحايل لخلق اعتقاد لدى أصحاب القرار السياسى بأن لديها الحقوق القانونية التى تخولها الاشتراك فى كل القرارات المتعلقة بمكافحة التبغ.

وتدعو منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط دول مجلس التعاون الخليجى والبالغ عددها سبعة بلدان للانضمام قريباً للاتفاقية بالتصديق على استخدام التحذيرات الصحية المصورة فى ظل تحرك عالمى لتحرير الأماكن العامة من التبغ أدى إلى تغييرات فى التشريعات فى العديد من البلدان، ومنها الإمارات العربية المتحدة وباكستان وإيران ومصر فجميع هذه البلدان قد تبنت سياسات أدت إلى تهيئة أماكن خالية من التبغ.