يحتفل العالم غدا الجمعة باليوم الدولى لمنع استخدام البيئة فى الحروب والصراعات المسلحة ، وهو اليوم الذى حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة ليتم الاحتفال به سنويا، واضعة فى اعتبارها الضرر الذى يصيب البيئة فى أوقات الصراعات العسكرية، مسببة تلف النظم الأيكولوجية التى تعتمد على وجود علاقات ووصلات مشتركة مع المجتمعات الأحيائية (النباتات والحيوانات والكائنات الدقيقة) ، وغالبا ما يتجاوز الضرر حدود الأراضى الوطنية والجيل الحالى.
وتشير الجمعية إلى إعلان الأمم المتحدة بشأن الألفية التى تشدد على ضرورة العمل من أجل حماية بيئتنا المشتركة، مضيفة أنه رغم ما تتمتع به البيئة الطبيعية من حماية البروتوكول الأول من اتفاقيات جنيف، إلا أن هذه الحماية كثيرا ما تتعرض للانتهاك خلال الحروب المسلحة.
وكانت البيئة وما تزال من أهم ضحايا الحروب القديمة والحديثة على حد سواء، فقد شهدت الحربان العالميتان الأولى والثانية، والحروب الكورية، وحرب فيتنام، ونزاعات كولومبيا، وحرب الخليج الأولى والثانية، والحرب على العراق، والحرب على البلقان ولبنان وفلسطين أحداثا مروعة كحرق الغابات والأراضى وإشعال آبار البترول، وتحطيم السدود، وسكب النفط فى البحار ومصادر مياه الشرب، كما استخدمت الأسلحة الكيماوية والنووية التكتيكية، وكان لها التأثير القاسى على البيئة بمكوناتها كافة من تربة وماء وهواء وطبقة أوزون، وعلى صحة الإنسان والأجيال المتعاقبة، كما أنها تتسبب فى دمار البنية التحتية وهذا ما يزيد من معاناة البشر والبيئة معا.
غدا.. اليوم الدولى لمنع استخدام البيئة فى الحروب
الخميس، 05 نوفمبر 2009 12:03 م